خصص برنامج 'عين علي القدس' حلقته التي بثها التلفزيون الاردني مساء أمس الاول لمعركة الجيش الاردني لإنقاذ القدس عام 1948 والانتصارات التي حققها علي العدو الصهيوني. وقال مقدم البرنامج الدكتور وائل عربيات خلال الحلقة التي حملت عنوان معركة انقاذ القدس عام 1948 واستضافت كلا من الدكتور أحمد التل باحث ومؤرخ في التاريخ الاردني والعربي المعاصر، والدكتور بكر خازر المجالي المؤرخ والموثق الاردني 'ان الجيش العربي الاردني شارك في جميع المعارك التي اندلعت بين العرب والعدو الصهيوني المحتل للدفاع عن الاراضي المقدسة وفلسطين، وقدم الكثير من الشهداء في معارك اللطرون وباب الواد والقدس وتل الذخيرة، واختلطت دماء الخلف بدماء السلف وسجلوا اروع البطولات علي الاراضي الفلسطينية'. وقال الدكتور المجالي ان العلاقة العسكرية بين الاردنيين وارض فلسطين تعود الي عام 1941 عندما كان علي ارض فلسطين 17 سرية اردنية وكانت العلاقة حميمة بين الجيش العربي الاردني والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية علي ارض فلسطين، وعندما توجه الجيش العربي الاردني الي فلسطين واستقر في بيتونيا في رام الله وأقام قيادة عسكرية رئيسية للجيش العربي الأردني، علم الملك المؤسس عبد الله الاول ان اليهود يريدون الدخول الي القدس القديمة واحتلالها، ومن هنا بدأت معركة القدس. من جهته، قال الدكتور احمد التل انه نتيجة الضغط اليهودي علي الأحياء العربية ومهاجمة أبواب القدس القديمة اصبحت القدس القديمة مهددة بالسقوط ما اضطر زعماء القدس الي الذهاب الي عمان ومراجعة الملك عبد الله الأول ما اثار حماس الملك المؤسس وشعر انه حان الوقت لاتخاذ قرار فاتصل بالقائد عبد الله التل وكان مركز قيادته في أريحا ووجه اليه الأمر بالتوجه الي القدس لإنقاذها. وأضاف التل: كان اليهود يشغلون 3 مستعمرات جنوبالقدس وكانوا يتحرشون بالجيش العربي فقرر عبد الله التل وحكمت مهيار قائد القوافل الانتقام من هذه المستعمرات وقد نجحوا وكانت نتيجة المعركة ان استسلمت المستعمرات الثلاث بعد تدميرها، وعمل الجيش العربي الاردني علي تحرير اسيرات كن فيها. وأشار الي ان حالة اليهود كانت يرثي لها من شدة المعركة وقد ضيق الجيش العربي الاردني الخناق علي اليهود حتي جاء يوم 28 / 5 / 1948 وكان صباح الجمعة وقد خرج حاخامان من الحي اليهودي رافعين العلم الابيض ويطلبان الاستسلام.