قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون'، أمس الخميس، إن الجندي الأمريكي بوي بيرجدال، الذي قضي خمس سنوات أسير حرب لدي حركة طالبان في أفغانستان قبل أن يطلق سراحه في 31 مايو، غادر المستشفي الأمريكي العسكري في ألمانيا متجهًا إلي الولاياتالمتحدة. وأضاف المتحدث جون كيربي، أن بيرجدال غادر قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا علي متن طائرة عسكرية، بعد ظهر أمس، ومن المنتظر أن يصل في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، إلي سان انتونيو بولاية تكساس، حيث سيتلقي رعاية طبية إضافية في مركز بروك الطبي التابع للجيش. وكان بيرجدال قد سلم إلي قوات أمريكية في أفغانستان في 31 مايو في مقابل الإفراج عن خمسة قياديين في طالبان من سجن جوانتانامو بكوبا، وفي باديء الأمر أثار إطلاق سراحه مشاعر ارتياح سرعان ما حل محلها ضجة سياسية بشأن الإفراج عن أعضاء طالبان البارزين. وانتقد مشرعون أمريكيون إدارة أوباما لعدم إرسال إخطار مسبق إلي الكونجرس قبل 30 يومًا من نقل السجناء من جوانتانامو، وهو ما يقضي به القانون، وجادل البعض بأن الإدارة انتهكت بشكل أساسي سياستها في عدم التفاوض مع الإرهابيين بعقدها هذا الاتفاق. وقال توم كروسون، وهو متحدث آخر باسم البنتاجون، إن بيرجدال سيبقي في مركز بروك الطبي 'مادام أنه يحتاج للبقاء به'، وأضاف قائلًا 'لا يوجد جدول زمني محدد، هو هناك لتلقي الرعاية التي يحتاجها للعودة للاندماج في المجتمع'. والمنشأة الطبية المعروفة رسميًا باسم مركز سان انتونيو الطبي العسكري، يوجد بها فرق من الاختصاصيين وتساعد منذ عقود أسري الحرب الأمريكيين العائدين. ومن المتوقع أن يسافر والدا بيرجدال إلي تكساس ليكونا مع ابنهما، ولم يتضح علي الفور متي سيتوجهان إلي سان انتونيو من موطنهما في هايلي بولاية ايداهو أو ما إذا كانا قد تحدثا إلي ابنهما.