اعتبرت صحيفة سورية رسمية اليوم الخميس أن الهجمات المباغتة لتنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في الأيام الماضية علي مناطق واسعة من العراق، هو 'إرهاب ' وبدعم غربي. قالت صحيفة 'الثورة' الحكومية في افتتاحية بعنوان 'الإرهاب المسكوت عنه ' اليوم: 'يجول الإرهاب علي مرأي من العالم الغربي، ومعه تجول الأصابع الغربية تمويلاً وتسليحاً، حضوراً ووجوداً علي كل جبهات المواجهة الممتدة التي خبرت العمل الإرهابي منذ لحظة وجوده'. وأضافت: 'في الأحداث العراقية وحملة التصعيد الإرهابي، لم تكن أي من الدول الغربية بعيدة عن دعم الإرهاب وعمليات التمويل والتسليح بمختلف جبهات وجوده، داخل وخارج العراق وامتداداً إلي سوريا، وبتوزيع متواتر للأدوار مع قطر وتركيا مع قابليته للتعديل وفق الطلب الأميركي أو حسب الرغبة الإسرائيلية'. ويعد تنظيم 'داعش' أكثر التنظيمات الجهادية تشددا، وهو يقاتل في سورياوالعراق ويسعي إلي إقامة 'دولته' العابرة للحدود المشتركة بين البلدين. وإثر هجمات واسعة بدءا من الاثنين بات مقاتلو التنظيم علي بعد أقل من مائة كلم من بغداد بعدما سيطروا في شكل سريع ومباغت علي كامل محافظة نينوي ومركزها مدينة الموصل، وواصلوا تمددهم جنوبا وسيطروا علي تكريت، مركز محافظة صلاح الدين وبعض النواحي الواقعة إلي جنوبها، وبلغوا منطقة الضلوعية شمال بغداد. وظهر التنظيم المعروف اليوم باسم 'داعش' في سوريا في ربيع 2013 كامتداد لتنظيم 'دولة العراق الإسلامية'، وقوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الأسد الباحثين عن أي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية، إلا أن معارك بين الطرفين اندلعت في بداية 2014 بعد اتهام المعارضين للتنظيم بمحاولة التفرد بالسيطرة والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية وتنفيذ إعدامات عشوائية. وأعلن تنظيم القاعدة أن ذراعه الرسمية في سوريا هو 'جبهة النصرة' وطلب من 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' تركيز جهده علي العراق.