أكد الرئيس السوري بشار الأسد وجود اختلاف كبير في الآراء علي المستوي السياسي مع مصر، مشيراً في حوار لصحيفة الحياة اللندنية إلي أنه لن يزور مصر دون دعوته رسمياً لذلك. وطالب الأسد بفصل العلاقة الشخصية أولاً عن علاقة البلدين، وفصل العلاقة السياسية عن العلاقة الاقتصادية، لافتا إلي أنه كان هناك وزراء سوريون في مصر مؤخرا، وسيزور دمشق الآن وفد مصري، كما يعمل الطرفان لعقد لجنة مشتركة. وجدد الأسد تأكيده علي أن زيارة مصر "طبعاً تحتاج إلي دعوة لأن هناك انقطاعاً في العلاقات، وقال "أنا لم أستقبل مسئولاً مصرياً منذ نحو خمس سنوات كما أظن، فإطلاق العلاقة بحاجة إلي بعض المبادرات، أحياناً قد تبدو شكلية لكنها ضرورية في العلاقات السياسية والدبلوماسية". وشدد علي أن سوريا ليس لديها مشكلة في الخلاف علي المستوي السياسي فهناك اختلاف كبير في الآراء، وهذا ليس جديدا، وقال الأسد "أنا لم أطلب شيئاً من مصر، ولا أريد شيئاً من مصر وإذا كنا نختلف سياسياً، فهذا ليس جديداً ونحن في سوريا نقول بالنسبة إلينا ليس مشكلة، ربما يكون لدي بعض المسئولين في مصر مشكلة". وأكد الرئيس السوري أن السعودية بذلت محاولات عديدة وواضحة لتحسين العلاقات السورية ¬ المصرية، نافيا أن تكون العقدة لبنان أو المصالحة الفلسطينية، وأضاف قائلا "الغريب أننا في سوريا لا نعرف ما هي المشكلة، لذلك قلت أنا لا أريد شيئاً من مصر، وكي تكتمل الصورة لا بد أن نسأل الإخوة فيها ماذا تريدون من سوريا؟".