اتهم رئيس الأركان المشتركة الأمريكية الأدميرال "مايك مولن "موقع ويكيليكس بأنه أعطي "معلومات قيمة" لأعداء الولاياتالمتحدة بما تم تسريبه من وثائق عن حرب العراق. جاء ذلك في رسالة نشرها مولن علي موقع تويتر حول تسريب ما يقرب من 440 ألف وثيقة سرية عسكرية أمريكية عن الحرب ضد العراق، ووصف فيه هذه الخطوة من جانب الموقع بأنها "عمل غير مسئول". من جانبه، دافع مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانجي عن نشر هذه المعلومات بأنه يخدم إظهار الحقيقة، مشيرا إلي أن الوثائق لم تحتوي علي أسماء أو معلومات تضر أي مجموعة أو إي فرد، ومن بين المعلومات التي شملتها الوثائق التي تم نشرها أن أكثر من 100 ألف شخص قد لقوا مصرعهم بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في 2003، وأن أكثر من 60 في المائة من هؤلاء من المدنيين، كما أشارت الوثائق إلي وجود 15 ألف حالة وفاة لا توجد بيانات عنها ولم يتم الإبلاغ بها. وكان المتحدث باسم "وزارة الدفاع الأمريكية" جيف موريل قد قال في رسالة بريد إلكتروني إلي الصحفيين إن "ما تم نشرة عبارة عن مقتطفات للأحداث لا تحكي القصة بأكملها". وقد أعلن الجيش الأمريكي أيضا أن نشر هذه الملفات يمكن أن يعرض حياة الجنود الأمريكيين وحلفائهم من العراقيين للخطر . وتحتوي الملفات علي تقارير خام من أرض المعركة، بما في ذلك حوادث قتل مدنيين عند نقاط التفتيش من قبل جنود أمريكيين أو إطلاق نار علي مسلحين حاولوا الاستسلام. وتعرض الوثائق الجديدة حالات قامت فيها قوات عراقية بإساءة معاملة معتقلين عراقيين، كما تشير الملفات إلي أنه عندما قامت القوات الأمريكية بإبلاغ مسئولين عراقيين عن المشكلة فإنهم لم يقوموا باتخاذ أي أجراء مباشرة لوقف إساءة المعاملة. وهناك أيضا تقارير تكشف عن دور إيران في الحرب، مثل الحوادث التي تحدث فيها المحتجزين عن حصولهم علي مساعدة إيرانية، واكتشاف وجود أسلحة مقدمة من إيران. كان موقع ويكيليكس قد نشر في وقت سابق من هذا العام حوالي 77 ألف وثيقة سرية تتعلق بالحرب في أفغانستان، بما في ذلك أسماء مخبرين أفغان. ولم يحدد الموقع مصدر الوثائق التي نشرها ولكن الشك قد اتجه إلي محلل استخبارات للجيش محتجز حاليا في الحجز العسكري، وقد ألقي القبض عليه في وقت سابق من هذا العام بتهمة تسريب شريط فيديو عام 2007 لجهود بالمروحيات في العراق أدي إلي مقتل اثنين من العراقيين كانا يقوما بمهمة لصالح وكالة رويترز للأنباء.