قال الدكتور مصطفي البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، انه لا سبيل إلا المقاومة لدحر الاحتلال خارج الاراضي المحتلة منذ عام ال67، وأن نضال شعبنا سيتواصل لكنس الاستيطان وتحقيق الحرية والاستقلال. وأضاف البرغوثي 'أن الذكري السابعة والأربعين لعدوان حزيران التي تصادف اليوم، والتي اكملت 'اسرائيل' من خلالها احتلال ما تبقي من فلسطين، هي تأكيد علي مشاريع الاحتلال التوسعية وأطماعه الاستعمارية التي لم تتوقف منذ النكبة مرورا باحتلال أراضي ال67 وحتي يومنا هذا'. وطالب البرغوثي المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة علي جميع الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس عاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية التي تتعرض لحملة تهويد خطيرة. وأكد البرغوثي ان بقاء الاحتلال قائماً حتي يومنا هذا يُمثل وصمة عار للإنسانية والمجتمع الدولي الذي يتبني مفاهيم الحرية والديمقراطية والحق في تقرير المصير ويغض الطرف عن الظلم التاريخي والاضطهاد والقهر الذي لحق بشعبنا. وأوضح البرغوثي ان ذكري احتلال اراضي ال67 تمر والشعب الفلسطيني مازال يرزح تحت الاحتلال الساعي الي انهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحويلها الي كانتونات وسجون، من خلال نظام فصل عنصري 'الابرتهايد' هو الاسوأ عبر التاريخ. وأكد البرغوثي، ان الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يتنازل وسيواصل مقاومته الشعبية ضد الاحتلال ارغم مخططاته التوسعية الخطيرة وسياسة الامر الواقع التي يسعي الي فرضها عبر كسب الوقت بعد ان استخدم المفاوضات لسنوات طويلة غطاء لمشاريعه الاستيطانية، والتي كان اخرها الاعلان اليوم عن 3000 وحدة استيطانية جديدة. واعتبر البرغوثي، أن تغيير ميزان القوي لن يتم عبر المفاوضات، وإنما عبر تبني استراتيجية وطنية موحدة، تقوم علي أربعة عناصر أساسية هي، توسيع المقاومة الشعبية وتعزيزها، وحركة المقاطعة وفرض العقوبات علي 'اسرائيل'، وتعزيز الوحدة الوطنية، بالإضافة الي تبني سياسات اقتصادية مقاومة تعزز من صمود الناس علي أرضهم في وجه مخططات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية العنصرية. ودعا البرغوثي، كافة ابناء شعبنا للمشاركة بكثافة في المظاهرات الجماهيرية الشعبية التي ستخرج اليوم وغدا في جميع مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة إحياءً لذكري النكسة وتضامنا مع الأسري، داعيا الي المشاركة في التظاهرة التي ستكون اليوم علي حاجز قلنديا شمال القدس، وغدا امام سجن عوفر في بيتونيا تضامنا مع الاسري المضربين عن الطعام.