وصف الروائي المصري الدكتور يوسف زيدان شعارات مثل 'ع القدس رايحين شهداء بالملايين'، و'سنلقي 'إسرائيل' وما ورائها إلي البحر'، بأنها كلام 'رقيع'، يجعل الناس تدفع حياتها ثمنًا مجانيًا في سبيل أصحاب المصالح، فقضية 'إسرائيل' -علي حد تعبيره-، 'يشوبها كثير من المغالطات والتوهمات التي لا حصر لها'. وقال زيدان في صالونه الشهري الذي عقد مساء أمس الأربعاء في ساقية الصاوي، أنه يسعي إلي التوعية، ويعنيه الفهم، لافتًا إلي أن عنوان الصالون اليوم 'النبوغ اليهودي في العصر الإسلامي' يبحث عمّا قدمه هؤلاء إلي البشرية، ليس بهدف تمجيدهم لكن بهدف رؤيتهم جيدًا بعيدًا عن التضليل والتهوين، ولمعرفة أين نبغوا وفي أي مجال. وتحدث زيدان عن المفكر اليهودي 'ابن كمونة'، وطبيب صلاح الدين الخاص اليهودي 'موسي بن ميمون'، و'سعد بن يوسف الفيومي'، وما قدموه من إسهام في الفلسفة حين استقر بهم الحال في الإسكندرية، قائلاُ: 'حين لا نقر بإبداعهم فنحن لا نراهم جيدًا'. وتابع زيدان: 'هؤلاء اليهود في الشرق، أما في الغرب فأبدع من اليهود أيشتاين، وفرويد، وكارل ماركس، ويتساءل زيدان' لماذا نُصرّ علي أن نسلب العدو كل فضائله؟!. وأوضح زيدان أنه بتأمل نوابغ اليهود، نري أنه لم يخرج منهم شعراء، مفسرًا ذلك بقوله أن اليهود لم يكن لهم براح الشعراء ليبدعوا.