قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية، إن رئيس مصر المنتخب الجديد، عبد الفتاح السيسي، سيواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية المتشابكة، ولكن توليه حكم مصر يبشر بتحسن الوضع بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وأوضحت الصحيفة في تعليق أوردته علي موقعها الالكتروني أن المستثمرين الأجانب يراهنون علي تحسن الوضع الاقتصادي بشكل كبير تحت قيادة السيسي، متوقعين عوائد أفضل. ونوهت الصحيفة إلي أن العديد من الشركات الأجنبية والمستثمرين وقع اختيارهم علي الأسهم المصرية خلال الأشهر الأخيرة، مدعومين بوصول وزير الدفاع السابق إلي الحكم، وجلبه للاستقرار والأمن، بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات اليوم. ولفتت الصحيفة إلي أن تولي السيسي لحكم مصر، دفع المستثمرين الذين غادروا مصر للعودة. وأشارت إلي ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بأكثر من 60 بالمائة منذ ثورة 30 يونيو، وتلك النسبة تعد أعلي بكثير مما كانت عليه قبل انتفاضة عام 2011 التي اطاحت بحسني مبارك عن السلطة، وأضافت أن من إحدي العلامات الأخري لانتعاش الإقتصاد وزيادة الثقة، الاكتتاب الذي حدث الشهر الماضي بمبلغ 110 ملايين دولار من قبل الشركة العربية للأسمنت. وأفادت أن العديد من الشركات الأجنبية عزمت الاستثمار في مصر، ومن بينها ومجموعة العوجان السعودية، والتي تعتزم بناء مصنع للعصائر في مصر باستثمارات تقدر ب 100 مليون دولار. وأشارت إلي أن قدرة السيسي في الحفاظ علي الحماس الحالي ليس مضمونا، فدعم الوقود يكلف الحكومة 17 مليار دولار سنويا، وتوقف نمو الصناعة المصرية بسبب النقص في الغاز الطبيعي اللازم لمحطات الطاقة ومصانع الاسمنت والمنتجين والأسمدة، ومصانع النسيج والصناعات الأخري. واختتمت الصحيفة تعليقها بالإشارة إلي تصريح أحمد بدر الدين، أحد المستثمرين ' لو استطاع السيسي حل القضايا الأمنية والاضطرابات العامة، وعودة الاستقرار، فهذا من شأنه أن يعيد شوطا طويلا من الثقة'، مؤكدا أنها مسألة ثقة، فإن عادت، عاد رجال الأعمال والمستثمرون.