تداعت عشرات المؤسسات والهيئات العاملة في عموم القارة الأوروبية للتوقيع علي عريضة تطالب دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتدخل من أجل وقف الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصي المبارك، والتي تشهد تصاعدًا غير مسبوق في فرض الأمر الواقع وتغيير معالم المدينة وتزييف تراثها. وقال يحيي عابد، من مؤسسة 'أوروبيون لأجل القدس' في تصريحات صحفية إنه 'في ضوء تصاعد الانتهاكات بحق الأقصي ومدينة القدس، تداعت العشرات من الهيئات والمؤسسات العاملة في القارة الأوروبية للتوقيع علي عريضة تحذّر من تسارع خطي الاحتلال 'الإسرائيلي' لتهويد مدينة القدسالمحتلة في خطوة لترسيخ القدس كعاصمة لدولة الاحتلال، وهو ما ترفضه وتحذّر منه هذه المؤسسات وتؤكد علي عروبة المدينة المقدسة'. وأضاف أن العريضة الأوروبية، التي وقع عليها حتي الآن أكثر من خمسين مؤسسة وهيئة عاملة في عموم القارة الأوروبية، ستطالب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بفرض عقوبات علي السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلي تشويه التراث التاريخي لمدينة القدس، كما ستؤكد علي أن القدس 'هي مدينة عربية لها تاريخ حضاري إسلامي ومسيحي طويل وممتد وغير منقطع وغني بالتراث. وكشف عابد النقاب عنه أنه ستكون هناك سلسلة فعاليات في العديد من المدن الأوروبية يوم السابع من حزيران 'يونيو' المقبل، في الذكري السابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس والمسجد الأقصي، وذلك للفت أنظار الأوروبيين إلي ما تعانيه مدينة القدس منذ احتلالها علي مختلف الصعد. ولفت النظر إلي أن 'للقدس قيمة دينية كبيرة للمسلمين والمسيحيين في العالم. فبالنسبة للمسلمين الفلسطينيين بل والمسلمين في العالم فإن دولة الاحتلال تنوي تدمير المسجد الأقصي ومحو الطابع العربي والمسلم عن القدس، ويجب ردع هذه الانتهاكات والعمل علي وقفها فورا. وبالنسبة للمسيحيين ففيها كنيسة القيامة ذات المكانة المقدسة العالية لديهم'. وشدد علي أن 'الانتهاكات الصهيونية المستمرة، وسياسة طرد السكان وتدمير التراث التي تستهدف الشعب الفلسطيني في القدس، تهدد السلم الإقليمي بل والعالمي. وهي تجر المنطقة بكاملها إلي اضطرابات عن طريق السياسات العنصرية المتمثلة في الاحتلال وسياسة التدمير'، علي حد تعبيره.