في تقرير صادر عن مجموعة سبائك الكويت لتجارة المعادن أكد رجب حامد المدير التنفيذي للشركة ان الذهب انهي تداولات الاسبوع الماضي علي تماسك و ثبات في نطاق ضيق من التداولات بعكس حالته في السنوات السابقة حيث لم يتجاوز الفارق بين ادني مستوي و اعلي مستوي للذهب خلال الاسبوع الماضي 20 دولار و هذا النطاق الضيق العرضي لم يعتاد عليه الذهب و اعتادت الاسواق ان تري الذهب مراه تعكس كل عواصف الاخبار الاقتصادية و السياسة خلال الاسواق العالمية و انهي الذهب تداولاته في بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوي 1294 دولار للاونصة بفارق 8 دولار عن اسعار بداية الاسبوع و ان كان الذهب لم يرضي طموح المستثمرين في الاستقرار فوق 1300 دولار و الاتجاه نحو ارتفاعات جديدة الا انه نجح في انهاء مخاوف الكثير من المستثمرين و الثبات علي محطات مرتفعة برغم ايجابية البيانات الصادرة من الاسواق الامريكية و الاوربية في الاسابيع الماضية و الكثير كان يتوقع ان يتجه الذهب الي 1250 دولار مع اصرار الفيدرالي الامريكي علي الاستغناء عن برامج التيسير الكمي و ايجابية اقتصاد المنطقة الاوربية لكن ثبات الذهب بالقرب من مستوي 1300 دولار خلال الايام الماضية يعطي اشارة قوية بان بريق الذهب مازال يسيطر علي نفوس الكثير من المتواجدين بالاسواق و ان كانت طلبات الشراء العيني في الاسبوع الماضي اقل من الاسابيع السابقة و هي حالة سلبية علي الذهب الا ان الحالة الايجابية هي عدم تسارع الكثير بالبيع و جني الارباح علي الرغم من انهاء الذهب تداولاته اسفل الحاجز النفسي 1300 دولار للاونصة و هذا ما يؤكد حجتنا في التحليل بان اختفاء معطيات ارتفاع الاسعار الي مستويات جديدة لا يعني ان الذهب قد يبتعد كثيرا عن المستويات الحالية لان الكثير استفادوا من دروس الازمة العالمية بعدم الاستغناء عن المعدن الاصفر و الكل يحرص علي الاحتفاظ بجزء كبير من استثماراتهم في المعدن الاصفر كملاذ امن بالدرجة الاولي قبل ان يكون استثمار ناجح. وقال ان الذهب استعاد بعض عافيته الأسبوع الماضي في بداية الاسبوع مع اختفاء البيانات القوية للدولار و لكن تقهقر مع نهاية الاسبوع في ظل ارتفاعات الدولار و عودة شهية المخاطرة الي بورصات الاسهم و السندات حيث حققت مؤشرات الناسداك و الداو جونز مستويات قياسية الاسبوع الماضي و خطفت السيولة من بورصات المعادن الثمينة و ساعد علي ثبات الذهب دون مستوي 1300 دولار ضعف الطلب من دول شرق اسيا و اختفاء الاسواق الصينية من بورصات الذهب و يبدو ان مشاكل ضعف النمو الصيني سوف تترجمها اسعار الذهب خلال الفترة القادمة و يبقي رهان عودة رالي اسعار الذهب متوقفا علي عودة البنوك المركزية و الصناديق الاستثمارية لرفع حيازتها من المعدن الاصفر. بينما الفضة انهت الاسبوع علي انخفاض عند مستوي 19.33 دولار بفارق 30 سنت عن اسعار الافتتاح لتواصل الفضة خط هبوطها نحو مستوي 19 دولار علي الرغم من ارتفاع حده تداولات الفضة خلال الاسبوع الماضي حيث شهدنا ارتفاعات جديدة للفضة لامست مستوي 20 دولار بنسبة ارتفاع 3.8% تقريبا عن ادني مستوي حققته يوم الجمعه 19.25 دولار للاونصة و هذه الحده في التداولاته افتقدتها الفضة كثيرا في الاسابيع الاخيرة و جعلت السيولة تهرب منها الي باقي المعادن الثمينة و كما توقعنا ان الفضة يمكن تهدا حركتها بعض الوقت لكن المؤكد ان حجم تداولاتها الضخم لن يجعلها تهدا كل الوقت و رهان ارتفاعات المعدن الابيض يقين ثابت لدي الكثير من المستثمرين و الانظار تتطلع الي مستوي 21 دولار فلا حالة استقرارها الايام القادمة فوق مستوي 20 دولار. اما عن باقي المعادن الثمينة سلكت مسلك الذهب و الفضة في الهبوط من بداية الاسبوع و وصلت الاسعار حدة انخفاضها مع منتصف الاسبوع و استعادت عافيتها قبل نهاية الاسبوع لتنهي تداولات الاسبوع علي ارتفاعات جيدة بلغت 25 دولار مع البلاتنيوم حيث اغلق عند مستوي 1467 دولار للاونصة و بلغت 7 دولار للبلاديوم مع اقفاله عند مستوي 815 دولار. الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع و ظهرت عمليات الشراء بصورة قوية يومي الخميس و نهار الجمعة خصوصا مع انخفاض الاسعار و وصل سعر الجرام 11.700 دينار مع هبوط الاونصة الي مستوي 1289 دولار و عادت الاسعار للصعود قبل الاغلاق ليصل سعر الجرام 11.770 دينار و هذا الارتفاع عكس حالة السوق و رغبة الكثير في الشراء و اقتناص فرصة انخفاض الاسعار لجني الارباح السريع مع ارتفاعات الفترة القادمة و بالمثل شهدت اسواق المشغولات انتعاش في حركة المبيعات و ظهرت مبيعات عيارات 21 و عيارات 18 بصورة اكبر من باقي العيارات.