دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الي مواجهة المشروع الصهيوني من خلال تجديد التمسك بالحقوق التاريخية والأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، ورفض كل المشاريع السياسية التي تنتقص من ذلك. وطالبت الشعبية في بيان وصلت مراسلنا في القدس نسخة منه، اليوم، في الذكري الستة والستين للنكبة بإعادة بناء الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية انطلاقاً من التناقض التناحري بين المشروعين الوطني والصهيوني. وشددت الشعبية علي ضرورة وقف المفاوضات، ورفض العودة لها بعد ان اتضحت نتائجها الكارثية، وتبدّلت في ظلها الحقائق والأولويات التي باتت تشكل خطراً فعلياً علي القضية الوطنية، ونقيضاً للنضالات الهادفة الي منع تكريس نتائج النكبة. وأكدت علي ضرورة العمل سريعاً علي إنهاء الانقسام، والتعامل بمسؤولية وجدية مع الآليات التي تم التوافق عليها وعدم تكريس أي صيغ هدفها إدارة الانقسام، والعمل علي تطوير الاتفاقيات الموقعة لتحقيق وحدة وطنية عمادها برنامج سياسي يمسك بالحقوق والثوابت الوطنية ويفتح جميع الخيارات في مقاومة الاحتلال لتحقيقها، وشراكة جادة، ومسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها، كما في كل مكونات النظام السياسي، وإلي ان يتحقق ذلك بانتخابات ديمقراطية عبر التمثيل النسبي الكامل للمجلسين الوطني والتشريعي، دعت الي تفعيل وانتظام اجتماعات لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها اطاراً قيادياً عليه متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وبحث كل ما يتصل بالشأن الوطني والتقرير فيه. كما طالبت الشعبية بضرورة الاستفادة القصوي من حركة الاسناد والتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، بما في ذلك قبول فلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة، وهو ما يستوجب الانضمام الي المعاهدات والاتفاقيات والمنظمات الدولية التي يتيحها قرار العضوية، والاهتمام كذلك بحركة مقاطعة 'إسرائيل' 'BDS' وتوفير كل عوامل النجاح لها لما له من أهمية في محاصرة الاستيطان ودولة الاحتلال القائمة عليه.