انتقد النائب اللبناني مروان حمادة 'بعض المواقف الصادرة عن مراجع تدعي الوطنية والممانعة والتي تستهدف بشتي الوسائل والنعوت والحجج، زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الي القدس ضمن الوفد الفاتيكاني'. وقال في بيان صحفي، ان 'اللبنانيين لا يفهمون المتباكين علي عروبة القدس ومسيحيتها واسلاميتها، فيما يمانعون محاولة الكنيسة تثبيت طابع المدينة المقدسة ونزع الكفن اليهودي الذي تحاول اسرائيل' لفها به'. وأضاف: 'ان المزايدة الصادرة عن اصوات معروفة، تتنافي مع حجج الممانعة المزعومة، وتخدم تهويد القدس، في حين يجب ان نجند كل القدرات المسيحية والإسلامية لإحباط هذا المشروع'. بدوره، لفت النائب اللبناني فؤاد السعد الي 'بعض الأصوات المدعية الغيرة علي مصالح القضية الفلسطينية والتي تقوم بسلسلة من الهجمات الإعلامية المبرمجة ضد الراعي'. وتمني في بيان 'وقف التهجم المبرمج والمنظم علي بكركي، معتبرا 'أن في التهجم غير المدعم بمنطق، محاولة دنيئة لتسخيف دور بكركي علي الساحة الوطنية والعربية، وكناية عن رغبة لديهم في استعادة مناخ الحرب الأهلية المقيتة'. ورأي 'أن زيارة الراعي 'تندرج في إطار دعم المسيحيين في فلسطينالمحتلة، وحضهم علي التمسك بأرضهم وموقعهم العربي بعدما ارتفع منسوب الهجرة بينهم وتجاوز الحد غير المقبول هربا من الفقر والعوز نتيجة متاجرة حماة الديار بوجودهم وصمودهم'. ولفت الي ان 'في القدسالمحتلة العديد من المرجعيات الروحية من مستوي بطاركة ومطارنة ورؤساء رهبنة وإرساليات'، متسائلا 'هل وجود تلك المرجعيات في القدس يعني التطبيع مع الكيان 'الإسرائيلي'، والتعامل معه علي حساب العروبة ومواقفها من القضية الأم؟ أم أن ما ينطبق عليهم لا ينطبق علي رأس كنيستهم؟'. واشار الي ان 'زيارة البطريرك تأتي أيضا في سياق تأكيد الطابع غير الإسرائيلي' للقدس، وللدلالة علي أنها لكل العرب الذين من حقهم الدخول والخروج اليها بدافع الحج'، مذكرا 'مدّعي الوطنية بأن بكركي كانت وما زالت السباقة في تبني القضية الفلسطينية، وبأن العديد من الدول العربية، الصديقة منها والشقيقة، لم تتمكن يوما من مجاراتها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين'.