أصدر ملتقي القدس الثقافي الاثنين '28/4' تقريراً رصد فيه احداث الاقتحامات والاعتداءات الأخيرة بحق المسجد الأقصي, حيث صادفت الفترة '14/4 – 22/4' موسم عيد الفصح التلمودي عند اليهود, والذي يعتبر موسما من مواسم الحج لديهم. وجاء في التقرير، الذي وصلت مراسلنا في القدسالمحتلة نسخة منه: بدأت ذروة الأحداث بعد مطالبات يهودية بإخلاء منطقة 'جبل الهيكل' وهي منطقة المسجد الأقصي المبارك, حيث قام اتباع منظمات الهيكل بإلصاق منشورات تطالب العرب والمسلمين بإخلاء المسجد الأقصي خلال عيد الفصح, وجاء فيها 'انتم مطالبون بإخلاء منطقة 'جبل الهيكل' لغاية تاريخ 13/4/2014 الساعة السابعة مساء وذلك بسبب أعمال بناء الهيكل وتجديد مكان تقديم القرابين والتجهيز لتقديم قربان الفصح في اليوم التالي, اننا نشكركم علي حسن تعاونكم التوقيع 'الشعب اليهودي''. وأضاف التقرير 'أن شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصي للمرة الأولي خلال هذه الاحداث صبيحة يوم الاحد '13/4' وباشرت بإطلاق القنابل الصوتية واعتدت علي المصلين والمتواجدين فيه بالهراوات ما تسبب في اصابة طالبتين وأحد الحراس, وحاصرت قوات الشرطة المتواجدين في الجامع القبلي'. وأضاف التقرير: 'كما منعت شرطة الاحتلال من هم دون الخمسين عاما من الرجال وكافة النساء والأطفال من دخول المسجد, واعتدت عليهم بقوة مفرطة عند أبوابه، وشنت حملة اعتقالات وإبعاد كبيرة بحق الشباب المقدسيين'. وأوضح التقرير بأن 'المرابطين بالأقصي المبارك أغلقوا باب المغاربة في وجه المئات من اليهود الذين توافدوا إليه, مما اضطرهم للاشتباك مع شرطة الاحتلال التي حاولت ردعهم باستخدام قنابل الغاز السام والرصاص الحي والأعيرة المطاطية وأعيرة الفلفل, وحاصرتهم داخل الجامع القبلي, وفرضت قوات الاحتلال حصارا غذائيا علي المرابطين اذ منعت دخول أي نوع من الغذاء أو الشراب اليهم وقامت بتفتيش الحقائب للحؤول دون ذلك. وتابع التقرير: 'شهدت ساحات المسجد الأقصي يوم الاحد '20/4' أحداثاً تتسم بالعنف والدموية, وفُرض طوق من الحصار علي أبوابه منذ ساعات الصباح, وتم الاعتداء علي النساء عند باب 'المجلس', وقام الاحتلال قبيل صلاة الفجر بالاعتداء علي عدد من المصلين الذين ارادوا الدخول اليه، بمن فيهم الشيخ حسام ابو ليل نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وتسببت بكسر يده، في حين تسببت برضوض وكسور لدي الشبان الآخرين'. وأضاف التقرير: 'اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصي في تمام الساعة 8: 00 بأعداد كبيرة ومدججة بالأسلحة لحماية نائب رئيس 'الكنيست' موشيه فيجلين الذي يقود الاقتحام برفقة مئات من المستوطنين, وتم افراغ كافة ساحات المسجد من المرابطين وأغلقت جميع الأبواب, وصف مسار الاقتحام ب'مسار الهروب'نظراً لقصر المسافة التي سلكها المقتحمين وهي المسافة من باب المغاربة باتجاه باب السلسلة'. واختُتم التقرير بالإشارة الي أن بعض المرابطين يرون 'أن الاحتلال لا يهدف من وراء هذا كله إلا إلي فرض الواقع المرير الذي حصل في المسجد الابراهيمي في خليل الرحمن علي المسجد الاقصي المبارك، كمقدمة لإخلائه تماما من البقية الباقية من المسلمين لبناء الهيكل المزعوم.