* علي جمعة: الرسول 'ص' عظم من دور الشباب وسخرهم لبناء الأمة. * أحمد جمال الدين: أقول للشباب: اثبتوا وجودكم.. وحافظوا علي بلادكم. * حسام المساح: العمل يكون بالأيدي وليس بالكلام. * محمد السباعي: ثورتا 25 يناير و30 يونية.. إعادة الأمل.. ولا تقدم دون الاعتماد علي الشباب. * أحمد نبيل: شباب الجبهة يعملون من أجل بناء وطن قوي ومستقل. * نهال غنيم: ضرورة تفعيل دور الشباب السياسي والاجتماعي. * أحمد فتحي: مشروع 'الاكاديمية' هدفه القضاء علي البطالة. - المشاركون يطرحون أفكارًا ومبادرات وحملات تتلاحم مع كل شاب مخلص.. وطني.. مجتهد.. مفكر.. بناء. تصوير: أحمد عبد الرحيم عقدت جبهة مصر بلدي, الملتقي العام الأول لشباب الجبهة بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي بحضور أكثر من ألف شاب من كافة محافظات الجمهورية, وبمشاركة االدكتور 'علي جمعه' الرئيس الشرفي للجبهة, مفتي الديار المصرية السابق, واللواء أحمد جمال الدين المنسق العام للجبهة, وقدري أبو حسين أمين التنظيم, والكاتب الصحفي 'محمود بكري' أمين الإعلام, واللواء صلاح المعداوي نائب المنسق العام, واللواء مصطفي باز أمين التنسيق والمتابعة بالجبهة. بدأ الملتقي بكلمات لممثلي شباب الجبهة, حيث عرض الشباب رؤية شباب 'جبهة مصر بلدي' للمرحلة المقبلة, وميثاق الجبهة, وخطة العمل التي تضمن عدة مشاريع منها: الاكاديمي, والتعليمي, والإعلامي, والتجاري, والصحي, كما تضمن الملتقي طرح فكرة حملات تحت مسمي 'مصر تعمل'. وقال المهندس 'محمد السباعي' رئيس برلمان شباب مصر السابق, نائب رئيس اتحاد الشباب الأفريقي الحالي, منسق شباب 'جبهة مصر بلدي': إنه لا يمكننا أن ننسي ما قدمه الشباب علي مر التاريخ من أغلي ما يملكه من دمائهم فداءً لبلادنا الحبيبة منذ نضالهم ضد الاحتلال البريطاني وفي حرب فلسطين والعدوان الثلاثي وحرب 67, وكللوا ذلك الكفاح بنصر أكتوبر عام 73, وصولًا لشهدائنا في ثورتي 25 يناير و30 يونية, اللتين عبرتا بنا إلي ما نحن فيه من الحرية والديمقراطية, موكدًا أنه لا يمكننا أن ننسي رجال الجيش والشرطة الذين استشهدوا والذين مازالوا يضحون بأرواحهم أثناء محاربة أعداء الوطن والإرهاب الأسود, كما طالب الحاضرين بالوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح شهداء الجيش والشرطة. مضيفًا: أن فكرة تأسيس كيان شبابي مستقل ومختلف في الوقت ذاته يعتمد علي المشاركة في صنع القرار وتنفيذه والإشراف عليه من خلال التنسيق والتواصل مع صانعي القرار في بلادنا, مؤكدًا أن ممثلي الشباب في 'جبهة مصر بلدي' ليس فقط ممثليهم في محافظات الجمهورية, بل ممثلين لمراكز ومدن وقري جميع محافظات مصر. وأضاف 'السباعي' أن الملتقي الشبابي للجبهة عقد لكي يعبر الشباب عن أهداف ومطالب ثورتي 25 يناير و30 يونية, التي نسعي من أجل العمل علي تحقيقها, والتي تتمثل بكل وضوح في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، بالإضافة إلي الإرادة الشعبية والاستقلال بالقرار الوطني, مؤكدًا أنه لن يتحقق ذلك دون حشد كافة طاقات الشباب لتغير المفاهيم الخاصة بالمشاركة الشبابية, ليس فقط بالعمل السياسي ولكن أيضًا بالعمل الخدمي والتنموي وإظهار دورهم ومشاركتهم في بناء الوطن بالمحافظة علي الاستقرار والعمل علي تنمية ودعم الاقتصاد الوطني والدفاع عن مقدراته وثباته, ودعم خريطة طريق المستقبل التي تم إقرارها, ولن يحدث ذلك دون ترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء والمواطنة وعدم الاقصاء حتي نواجه كافة أنواع الإرهاب. وأشار 'السباعي' إلي أنه من خلال المعسكر الذي عقد لشباب الجبهة خلال الشهر الماضي, تم تكوين قاعدة شبابية من خيرة شباب مصر, الذي يمتلك الخبرة في العمل العام من خلال المشاركة في أنشطة شبابية عديدة, حتي وصلنا إلي تكوين ممثلين لنا في كل محافظات مصر, مضيفًا: أن 'جبهة مصر بلدي' تدرك تمامًا أن أكثر ما يميز وطننا هو أبناؤه بإخلاصهم ومحبتهم له, ولكننا نحتاج إلي رؤية وأمل في المستقبل ولقد تمت محاربتنا كثيرًا في الماضي من خلال بث روح اليأس والإحباط واللامبالاه وزعزعة الثقة في أنفسنا وفي بلادنا, لكننا بعد ثورتينا المجيدتين أثبتنا للعالم كله أن مصر باقية بأبنائها, لذلك نري أننا نحن الشباب نمثل المشروع القومي للبلاد الذي يجب أن يتكاتف الجميع ويلتف حوله لكي نوحد صفوفنا ونسخر قدراتنا لخدمة هذا البلد العظيم. واختتم 'السباعي' كلمته قائلًا: نلتزم أمامكم بأن نتعاون مع كل شاب مخلص وطني مجتهد مفكر بناء, يساعدنا ونساعده في تحقيق رؤيتنا لخدمة وطننا, وأن نصنع مستقبلا يتناسب مع تاريخنا العظيم حتي لا يقال عنا إننا أضعنا الفرصة وإننا غير قادرين علي تحمل المسؤلية, ونؤكد أننا لن نسمح بالعودة إلي الوراء، وأضاف: إن أيدينا ممدودة لكل يد لم تلوث بدماء أو فساد أو متآمر علي شعبنا الحبيب, ولا يفوتنا أن نتقدم بخالص الشكر لقيادات 'جبهة مصر بلدي' الذين وثقوا فينا ووفروا كافة سبل الدعم لنا ونأمل من الله أن نكون علي قدر هذه الثقة. 'أحمد نبيل' ممثل شباب الجبهة بمحافظة شمال سيناء قال خلال كلمته التي ألقاها تحت عنوان: 'رؤية شباب مصر بلدي' نحن شباب مصر الأوفياء المؤمنين بأهداف ثورتي 25 من يناير و30 يونية, التي انتصر فيهما جيشنا الوطني لإرادة الشعب المصري, وانحازت الشرطة لتطلعات الأمة, والذي دعا خلالها الشعب إلي العيش بحرية وكرامة إنسانية تحت ظل العدالة الاجتماعية واستعادة الوطن إرادته المستقلة. وأضاف: أن شباب الجبهة يعملون علي المساهمة في بناء وطن قوي مستقل, يعلي من قيمة المواطن المصري, مشيرًا إلي أن هذا مايتفق مع الرسالة الرئيسة لجبهة مصر بلدي, وهي حشد كافة الطاقات والإمكانات لدعم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة وإقامة دولة العدل والقانون وتبني سياسة خارجية تحقق الحفاظ علي الأمن القومي واستقرار القرار الوطني, موضحًا أن رؤية شباب 'جبهة مصر بلدي' تنطلق من أن كل مصري ومصرية له الحق في العيش بعزة وكرامة وسعادة وله الحق في الاختيار الحر بين بدائل متعددة بعدالة ومساواة بلا تمييز أو تحيز. وأكد 'نبيل' أن شباب جبهة مصر بلدي يؤمن بضرورة احترام دستور البلاد الذي وافقت عليه جموع الشعب ورفض الفوضي التي تؤدي إلي إسقاط الدولة إذا أصر كل فرد منا أو مؤسسة علي شريعتها الخاصة بها, موضحًا أن تحديات شباب الجبهة لم تكن في النصوص فقط, بل كان في احترامها وأساليب تطبيقها والإيمان بالحرية والديمقراطية والتعددية السياسية كأفضل الوسائل لضمان تحقيقها, والعدالة والمساواة بين المواطنين وحقوق الإنسان التي اتفقت عليها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية. وأضاف 'نبيل' أن شباب الجبهة أيضًا يؤمن بحق المواطن في التعبير عن الرأي بلا قيود, في إطار احترام القانون والقيم ويؤمن بالدولة المدنية المؤسسية التي تحترم الأديان وحرية العقيدة, كما يحمي بالمواطنة حقوق كل فلاح وعامل وكل طفل وشاب وامرأة ورجل وكل مصري بغض النظر عن اعتقادته أو دينه أو آرائه السياسية أو الاجتماعية, مؤكدًا أن شباب الجبهة يحترم رأي الاغلبية ويحمي حقوق الاقليات ويؤمن بالفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتحقيق التوازن بينهم, بما يؤكد عدم انفراد أي من السلطات المنوطة بها إدارة المجتمع, وأن هناك وسائل مختلفة لتحقيق الأهداف نفسها، وأن الشعب من خلال آرائه الديمقراطية هو الذي يختار التكتل الذي يراه مؤهلًا لتحقيق هذه الأهداف بنزاهة وشفافية. كما قامت 'نهال غنيم' ممثلة شباب الجبهة بمحافظة القاهرة بإلقاء ميثاق الجبهة علي الحضور قائلة: إيمانًا والتزامًا وتعهدًا منا نحن شباب جبهة مصر بلدي, من خلال ما سمعناه ورأيناه من قيادات الجبهة بالتأكيد علي تفعيل دور الشباب ليكون أساسًا في صنع القرار وتطبيقه في المرحلة المقبلة التي لا ولن تكون إلا بوجود شباب قوي ومنظم قادر علي تحمل المسؤلية, ملتزم بكل مبادئ الحوار البناء والفعال قائم علي المصداقية والشفافية وإنكار الذات, برؤية واضحة وهادفة إلي الرقي والازدهار لمصرنا الغالية بشعار 'لا عودة للوراء'. وأكدت 'غنيم' أن شباب الجبهة يتعهد بالتنسيق مع قيادة الجبهة بالالتزام القوي بتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونية, واحترام الثوابت الوطنية لتفعيل خارطة الطريق, والالتزام بالعمل من أجل خدمة مصر دون الانصياع وراء المصالح الشخصية, والتعهد بالمصداقية والشفافية والرؤية الواضحة والهادفة, والالتزام بقيم التسامح وتطبيق الديمقراطية وتداول السلطة, وأن يكون رمز الرأي قائمًا علي التشاور واحترام الرأي والرأي الآخر, كما يتعهد بترك الخلافات والعمل بقدر من الجدية واحترام الآخر, والعمل علي تحديث فكر الشارع المصري وتعديل سلوك وفكر المواطن البسيط تأكيدًا لأهداف شباب 'جبهة مصر بلدي', كما أكدت ضرورة احترام مبدأ التدرج التنظيمي داخل الجبهة, وضرورة ربط الميثاق بلائحة حتي لا يكون هناك أي تعارض. وأضافت 'غنيم' في ما يخص قيادة الجبهة, فهو التعهد والالتزام بتفعيل دور الشباب السياسي والاجتماعي, وتنمية دور الانتماء للوطن مع تفعيل مبدأ المواطنة, وإتاحة الفرصة للشباب في المشاركة الفعالة في صناعة القرار, وأن تكون لجنة الشباب هي اللجنة الوحيدة بالجبهة المسئولة عن الشباب وعن كل ما يتعلق بهم, وأن تكون قراراتها صادرة من جانب هيئة مكتب لجنة الشباب بأسلوب ديمقراطي, علي أن تكون هناك قرارات في الصالح العام والوطن, والالتزام بمشاركة الشباب في وضع الخطط التصورية, والقرارت الحاسمة الخاصة بالجبهة. ومن جنوب مصر ألقي 'أحمد فتحي' ممثل شباب الجبهة بمحافظة المنيا, رئيس اتحاد طلاب جامعة المنيا الأسبق, رئيس برلمان شباب محافظة المنيا الأسبق, خطة عمل شباب الجبهة, حيث أكد دعم الهدف الرئيس للجبهة, من خلال دعم خارطة المستقبل بالمؤتمرات وحملات الدعاية والتوعية علي مستوي الجمهورية, وتنظيم حملات شبابية تحت عنوان 'مصر تعمل' من خلال حملات توعية مختلفة مثل ما حدث في حملات التوعية بالدستور, وكذلك حملات توعية سياسية واجتماعية, والنزول إلي الشارع للاحتكاك بالمواطنين, وحملات تنموية وخدمية مثل حملات التشجير والتجميل, وجمع الأشياء المستعملة مثل الأثاث وغيرها وإعادة تدويرها لتوزيعها علي الفقراء والمساكين, وغيرها من الحملات الخدمية. وأضاف 'فتحي' أن خطة عمل الجبهة تهدف إلي تنظيم حملات لزيارة المدنيين بمعسكرات الجيش والشرطة, لإيجاد مساحة مشتركة أكبر بينهم, وحملات المساعدات للمناطق النائية موضحًا أن تلك الحملات ستتم علي التوالي وليس علي التوازي, للتركيز في كل حملة وضمان نجاحها علي مستوي الجمهورية, وتنظيم حملات للاهتمام والنهوض بالقطاع التعليمي عن طريق متابعة الأطفال من الناحية التعليمية ومحو أمية الأسرة إن وجدت, والقطاع الصحي وذلك من خلال متابعة الحالة الصحية للأسر, والقطاع الاجتماعي وسيكون عن طريق توطيد العلاقات بين الأسر وحل مشاكلهم في المجتمع المحيط, والاهتمام أيضًا بالقطاع الاقتصادي عن طريق الاهتمام بالمشروعات الصغيرة, التي ستقام للأسر وتدريبهم علي كيفية إدارة تلك المشاريع, وبذلك نضمن خلال فترة قصيرة النهوض بنمو تلك الأسر. وأشار 'فتحي' أن من ضمن خطة عمل شباب الجبهة مشروع 'الاكاديمية' التدريب من أجل التوظيف والذي يهدف إلي القضاء نسبيًا علي مفهوم البطالة في مصر, والتأهيل الحقيقي للشباب لسوق العمل في حدود إمكاناته وموارده أو تأهيله من خلال تخصصه الدراسي, وإضافة مفهوم جديد للتدريب في مصر والذي أخذ اتجاهًا سلبيًا في الفترة الأخيرة, مما أدي إلي تخرج شباب غير مؤهلين إلي سوق العمل. كما أوضح 'فتحي' أن نظام التدريس لهذا البرنامج شامل طلاب المدرسة, حيث يكون التدريس منقسمًا إلي فصلين دراسيين لمدة عام كامل لتأهيل الشباب بشكل كامل إلي سوق العمل, تكون مدة الفصل الدراسي الأول أربعة أشهر بواقع يومين في الأسبوع, وهو إجباري للمتقدمين, مرحلة التخطيط الوظيفي, تعتمد علي إمكانات المتقدم ومهارته ومنهج دراسته, أما الفصل الدراسي الثاني فمدته أربعة أشهر بواقع يومين في الأسبوع أيضًا, وهو عبارة عن دراسة متخصصة بناءً علي مرحلة التخطيط الوظيفي, وأخيرًا التدريب العملي لخريجيي الاكاديمية في المصالح والشركات لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر مع الوضع في الاعتبار عمل مؤتمرات توظيفية علي مستوي الجمهورية كل عام لتخريج دفعات جديدة وعرضها علي الشركات حسب سوق العمل. ومن ضمن مشاريع خطة العمل مشروع 'الجامعات' وذلك من خلال الاهتمام بشتي نواحي الحياة الجامعية والتعاون مع الأسر والاتحادات الطلابية بهدف التوعية داخل الجامعة وتنفيذ حملات الجبهة وعمل أنشطة وخدمات للطلاب وحل مشاكلهم, كما تتضمن خطة العمل مشروعًا 'إعلاميًا' به العديد من الأفكار لتنفيذ برنامج تليفزيوني, لكن ستكون البداية بتأسيس محطة إذاعية الكترونية ومجلة شهرية شبابية, تُنشر من خلالها أنشطة الجبهة. وأضاف 'فتحي' أن الخطة تشمل أيضًا مشروعًا 'تجاري' لتوفير فرص عمل للشباب وتوفير أيضًا الدعم المادي لصناديق اللجنة كما تضمن الخطة تنظيم معسكر لشباب الجبهة كل 3 أشهر, لتبادل الخبرات والتعرف علي قصص النجاح, وإقامة مقرات خدمية للمواطنين لتسهيل الخدمات لهم داخل الوزارات الخدمية. وفي مشاركة منه لدعم الشباب وتوعيتهم قال الدكتور 'حسام المساح' ممثل المعاقين في لجنة الخمسين لإعداد الدستور إنه قد جاء منذ ساعات الصباح الأولي لحضور هذا الملتقي نظرًا للدور الكبير للشباب في هذا البلد. وأضاف 'المساح' خلال كلمته بالملتقي أن العمل يكون ب'الأيدي' وليس بالكلام فقط كما يعلن البعض أنه يعمل إلا أنه لا يفعل شيئًا للبلاد. ومن جانبه قال الدكتور 'علي جمعة' الرئيس الشرفي لجبهة مصر بلدي, مفتي الديار المصرية السابق, رأينا النبي -صلي الله عليه وسلم-, وهو يعظم من دور الشباب, ويسخرهم لبناء الأمة, فنجحت الأمة الإسلامية, رأيناه -صلي الله عليه وسلم- وقد جعل بلال بن رباح مؤذنًا للصلاة, داعيًا إلي الله, وجاءنا أنس بن مالك وقد اتخذه إمامًا للعلم, لما توفي النبي -صلي الله عليه وسلم-, كان أنس قد بلغ العشرين عامًا, وعين عتاب بن نصير علي مكة بعد الفتح, وكان عتاب عنده عشرون عامًا, وجعل أسامة بن زيد بن حارثة قائدًا للجيوش, وكان أسامة حينئذ ابن العشرين عامًا, وترك لنا عبد الله بن الزبير, عبد الله بن عباس, عبد الله بن عمرو بن العاص, عبد الله بن عمر بن الخطاب, علماء فقهاء وكل منهم قد ناهز العشرين. أضاف 'جمعة' أن النبي -صلي الله عليه وسلم- ترك أمة فتية, فمرحبًا بالشباب في جبهة الشباب, مرحبًا بهم في مصر الفتية, من أجل الوعي والسعي مؤكدًا أن الشباب هو الاقدر علي الوعي والسعي قائلًا: منا المساندة ومن الشباب عدم المعاندة فإن قلوبنا معكم والبركة فيكم وأنتم تحملون الراية نسلمها لكم, فانطلقوا بها وبمصر, مطالبهم بتقديم العمل علي الكسل, وأن يقدموا العلم علي كل شيء, مشير إلي أن الشباب هم أمل هذه البلاد. طالب 'جمعة' الشباب بأن يسيروا علي بركة الله وأن يواصلوا بين الأجيال, بين الصغير والكبير, مشيرًا إلي أنه كذلك عاش الأجداد حتي روي الأكابر عن المصاغر وروي الآباء عن الأبناء تعظيمًا لدور الشباب, ودعا 'جمعة' الشباب أن يسيروا يدًا بيد إلي أن نخرج هذا البلد من أزمته, وإلي أن نستكمل خريطة طريقه, حتي نصل به إلي شط الأمان, مؤكدًا أن البركة في الشباب بالمساندة لا المعاندة وبالوعي والسعي ناصحهم: إن قليل الكلام يُغني عن كثير الكلام مشيرًا إلي أن هي كلمة واحدة يجب أن ننطق بها, وردد مع جميع الحضور من الشباب: 'تحيا مصر'. ومن جانبه قال اللواء 'أحمد جمال الدين' وزير الداخلية السابق, منسق عام 'جبهة مصر بلدي' إن الطاقة الجبارة التي يجب أن تركز عليها كل مؤسسات الدولة والقوي السياسية وليس 'جبهة مصر بلدي' هم الشباب، مشيرًا إلي أن الدستور أتاح حق مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية والمحلية، فيجب أن تثبتوا وجودكم, مطالبًا كل القوي الشبابية بأن تتيح للشباب المشاركة في المرحلة المقبلة، وقال إن الوطنية ليست حروفًا ننطقها لأن الوطنية لها أفعال تعبر عنها و هي إنكار الذات والتضحية والفداء من أجل خدمة الوطن, فالوطنية تعني إنكار الذات, وإنكار الذات يعني التركيز علي هدف والهدف هو الوطن. وأكد 'جمال الدين' ان مصر دولة قديمة وجيشها وطني صلب وشرطتها وطنية يقدمون التضحيات، خاصة هؤلاء الأبرياء، حيث انتصرت مصر عبر السنوات الماضية علي كل المخططات وقوي الاستعمار. ووصف 'جمال الدين' حادثة مسطرد ب'دليل علي الخسة والإهانة'، لافتا إلي أن مصر في حرب حقيقية مع الإرهاب وقد تتصاعد، مشيرًا إلي أن المخططات في الداخل، والمال الفاسد الذي يأتي من الخارج. وقال 'جمال الدين' إنه تم الهجوم علي 'مصر بلدي' بأنها رمز للفلول بالرغم من أن شعار الجبهة 'لا عودة للوراء لا عودة لما قبل 25 يناير'، وأكد أن الجبهة تضم العديد من الشباب الذي لا يعمل في السياسة لكنه يعلم جيدًا معني الوطنية، كما أننا لا نهاجم أحدًا ولا نريد، و قد يكون لدينا المعلومات والفرصة لكننا لن نهاجم لأننا نريد التوحيد لا الفرقة, مضيفًا: عايز أطمنكم طول ما جيش مصر بخير مصر ستظل بخير، والشرطة والجيش بحاجة إلي دعم معنوي، وأن يتوحد الشعب خلف تلك المؤسسات الوطنية، لم ولن نفرط في البلد. واختتم الملتقي الأول لشباب 'جبهة مصر بلدي' بفيلم تسجيلي لدور القوات المسلحة والشرطة في حماية الوطن ومكافحة الإرهاب, كما ردد الحضور القسم الخاص بجبهة مصر بلدي. حسام رشدي