حرصت المناضلة جميلة بوحيرد علي التوجه إلي السفارة المصرية بالجزائر لتنفي ما جاء علي لسان وسائل الإعلام المختلفة بشأن منع السلطات المصرية لها من دخول مصر والتوجه لغزة وقالت: إنه تمت دعوتها للذهاب إلي غزة للتعبير عن تضامن الشعوب مع سكان غزة الذين يعانون بشدة من السياسية العنصرية الإسرائيلية، ولكنها عندما علمت أن الجمعية المنظمة للرحلة تعتزم خلق مشاكل في حالة عدم السماح لهم بالمرور والاعتصام في أرض المطار قررت عدم الذهاب. وأضافت بوحيرد، اليوم، أنها استشعرت رغبة في إثارة مشاكل مع مصر فقررت عدم الذهاب والبقاء في باريس فترة ثم العودة إلي الجزائر، مؤكدة رفضها الإيقاع بين الشعبين المصري والجزائري لأنهما جسد واحد ويتشاركان في الأفراح والأحزان، معربة عن أملها في النصر لمصر التي ذكرها الله في القرآن الكريم ولشعبها العظيم. ومن جانبها، أشادت المناضلة خديجة بلقاسم- رافقت بوحيرد في زيارتها للسفارة المصرية بالجزائر- بالمعاملة التي يحظون بها من جانب السفير المصري والتسهيلات الممنوحة لهم في استخراج التأشيرة، مشيرة إلي أن المناضلة قررت عدم التوجه لغزة عندما شعرت أنه يتم استغلال اسمها للإساءة لمصر ولخلق حالة من العبث في مصر لأن الرابطة التي دعتها لذلك كان عليها أن تنظم برنامجها. وأوضحت بلقاسم، أنهما كانتا تخططان للذهاب إلي غزة عن طريق مصر والتوقف بضع ساعات لزيارة قبر الجندي المجهول وقبر الزعيم جمال عبد الناصر ثم التوجه لغزة للإعراب عن مساندة وتضامن الجزائريين مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة عنصرية إسرائيل، مشددة علي أنه لم يتم منعهما من التوجه لمصر. وبدوره، أكد السفير المصري لدي الجزائر عز الدين فهمي، أن المناضلة جميلة بوحيرد أرادت إعادة الأمور إلي نصابها، ونفي ما نقل خطأ علي لسانها أنه تم منعها من زيارة مصر والتوجه لغزة وأوضحت أنها عندما علمت من منظمي الرحلة التي خصصت لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة أنه إذا لم يحصلوا علي الموافقة بالعبور عن طريق معبر رفح للتوجه إلي غزة يعتزمون الاعتصام في مطار القاهرة قررت إلغاء الرحلة حتي لاتكون فرصة للهجوم علي مصر وإدانتها. وأضاف، فهمي، أن جميلة بوحيرد، رفضت المشاركة فيما وصفته بأنه مؤامرة ضد مصر، ونظرا لإدراكها أن غرض الزيارة نبيل فلا يجب أن ترتبط هذه المهمة بهدف آخر هو الإساءة لمصر أو أحداث وقيعة بين مصر ودول العالم أو التسبب في إدانة مصر. وأشاد السفير المصري، بهذا الموقف وبحكمة جميلة بوحيرد التي رفضت المشاركة في هذا العمل، مشيرا إلي أنها أعربت عن أملها في زيارة مصر بلدها الثاني وزيارة مقابر الشهداء المصريين الذين ساعدوا في تحرير الجزائر وتحرير الأراضي العربية علي مدار الحروب المختلفة. وقد جدد السفير المصري لدي الجزائر، الدعوة للسيدة جميلة بوحيرد لزيارة مصر في أي وقت وإن كان قد أكد أنها ليس بحاجة لدعوة.