أعلنت الصين اليوم السبت، أنها ألغت محادثات كان من المزمع عقدها مع اليابان منتصف سبتمبر الجاري بشأن نزاع حول حقول غاز تحت سطح بحر الصين الشرقي، وحذرت من أن تداعيات أسوأ ستتوالي تباعا وذلك علي خلفية حادث سفينة الصين الصينية التي تحتجزها اليابان منذ يوم الثلاثاء الماضي وتمنع أفراد طاقمها ال14 من مغادرتها كما اعتقلت وحاكمت قبطانها وقضت بسجنه عشرة أيام.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يوي "إن اليابان تجاهلت شكاوي جادة كثيرة واعتراضات قوية من جانب الصين، وقررت فرض ما يسمي بالإجراءات القضائية ضد القبطان الصيني". وشددت بلهجة غاضبة "إن الصين وهي تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجها الجاد، لتؤكد أن الأعمال اليابانية تخرق القانون الدولي والمنطق السليم الأساسي في الأمور الدولية كما أنها سخيفة وغير قانونية وباطلة، وتتوعد بأنه إذا استمرت اليابان في هذا الأسلوب الطائش فإنها ستذوق ثماره المرة". يذكر أن سفينتين تابعتين لقوات خفر السواحل اليابانية اصطدمتا بسفينة الصيد الصينية يوم الثلاثاء الماضي في المياه الواقعة قبالة جزر متنازع علي سيادتها بين البلدين والواقعة في بحر الصين الشرقي 'تسميها الصين دياويوي بينما تسميها اليابان سنكاكو'، غير أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء هذا التصادم، بيد أنه تم احتجاز القارب وأفراد الطاقم واعتقال قبطانها. وكانت الصين واليابان قد عقدتا 13 جولة من المشاورات لتسوية القضايا الخلافية العالقة بينهما حول السيادة وحقوق التنقيب عن الموارد الطبيعية والصيد في بحر الصين الشرقي بالتبادل بين بكين وطوكيو غير أن أيا منها لم يسفر عن تحقيق أي اختراقه بالنظر إلي هوة الخلافات بينهما وإن اتفقا من حيث المبدأ علي الالتزام بتسوية نزاعاتهما سلميا والتسريع بترسيم الجرف القاري والمناطق الصخرية وسلسلة الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي وتعزيز التنمية المشتركة للموارد البحرية في هذه المنطقة وتحويل بحر الصين الشرقي من بحر للنزاع والخلاف والتوتر بين الجارين الآسيويين وجعله بحرا للسلام والتعاون والصداقة وبما يتماشي مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين. يشار إلي أن اليابان والصين تحتلان المركزين الثاني والثالث كأكبر مستوردين للنفط الخام علي مستوي العالم وهو ما يجعل خلافاتهما علي موارد الطاقة في بحر الصين الشرقي الرقم الأصعب في المعادلة اليابانية الصينية شديدة التعقيد.