حذر وزير في السلطة الفلسطينية محمود الهباش، من المخاطر المترتبة علي الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصي المبارك من حفريات وتدنيس لساحاته، وتعرُّض لقدسيته من قبل المستوطنين العنصريين تحت حماية شرطة الاحتلال. وقال الهباش في بيان صحفي إن 'سلطات الاحتلال تواصل حفرياتها الضخمة في موقع مدخل حي وادي حلوة، علي بعد 100 متر جنوب المسجد الأقصي المبارك، علي نحو ستة دونمات، وعمق نحو 20 متراً، غير آبهةً برفض المجتمع الدولي لمثل هذه الإجراءات وتناقضها مع القانون الدولي، حيث تنطبق علي المسجد الأقصي أحكام اتفاق لاهاي لعام 1899، و1907، كما تنطبق عليه أحكام اتفاق جنيف الرابع 1949، والبروتوكولات التابعة له، بصفته جزءاً من القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967'. وأضاف: 'ما يتعرض له المسجد الأقصي المبارك من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، وما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين والمسيحيين علي حد سواء، تستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي الذي ساد في المنطقة طيلة القرون الماضية حتي في أقسي الظروف التاريخية التي مرت علي المنطقة'. وأكد الهباش أن هذه الممارسات العنصرية، شبه يومية، والتي بلغت اكثر من 80 اعتداء منذ بداية العام وحتي اللحظة، تستهدف استقلالية المسجد الأقصي، ووحدانية السيادة الإسلامية عليه، خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلي انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده. وشدد الهباش علي ضرورة التصدي لهذه الممارسات العنصرية، غير الشرعية وغير القانونية، من خلال المؤسسات الدولية القانونية والثقافية، والمؤسسات ذات العلاقة من خلال تأكيد السيادة الفلسطينية، علي مدينة القدس والمسجد الأقصي.