استكمالاً و متابعة لما تم في لقاء السيد رضا جعفر نائب رئيس المنظمة العالمية لمكافحة العبودية مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بمشيخة الأزهر يوم 4 فبراير الماضي، وقد ناشد فضيلة الإمام الأكبر ' إصدار بيان يوضح موقف الإسلام من قضية العبودية لأن رأي الأزهر سيؤثر في العالم كله لما له من مكانة في قلوب الجميع ووضح له فضيلة الإمام الأكبر منهج الإسلام في القضاء علي العبودية ومقاومة كل أشكالها المباشرة وغير المباشرة التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية. استكمالاً لهذا اللقاء شارك أ.د.محمود عزب مستشار الأزهر الشريف لشؤون الحوار ومنسق بيت العائلة المصرية، و السفير محمود عبد الجواد المسؤول الدبلوماسي بالأزهر الشريف في لقاء في مدينة روما حضره ممثل الفاتيكان وممثل الكنيسة الانجليكانية الاسقفية، يوم الاثنين 17 مارس الحالي أوضحا فيه التأكيد علي دور الإسلام في الحضارة الإنسانية، وحفاظه علي كرامة الإنسان، وتحقيقه لحياة راقية في ظل مبادئ الإسلام السمحة التي سبقت المجتمعات المتحضرة في احترام الانسان أياً كان، ودعت الي عدم استغلاله واستضعافه، ونهت عن تكليف الضعفاء والعمال مالا يطيقون، كما نهت عن تسخير الأطفال والنساء في العمل. بل إن رسالة الإسلام في الرحمة امتدت الي احترام حياة الحيوان والنبات.. وأكد ممثلا الأزهر الشريف أنه سيصدر بياناً مفصلاً بذلك يذاع علي العالم كله وأن الأزهر مستعد للإسهام في أية جهود عالمية في هذا الشأن. وبعد المؤتمر عقد مؤتمر صحفي، وتوجه سؤال حول حالة الحوار بين الأزهر والفاتيكان ورد د.عزب بأنه كان هناك سوء تفاهم ومشاكل طالب الأزهر بإصلاحها من جانب الفاتيكان وبدأت إشارات إيجابية مع وصول البابا فرنسيس لكرسي البابوية. كما أن الإمام الأكبر يري أنه لا معني للحوار بهدف الحديث المكرر دون أهداف محددة لإصلاح مشكلات الواقع الإنساني والعالمي، وإنما لابد من اتخاذ الأساليب العلمية والعملية للإصلاح والقضاء علي الظلم، وتحقيق العدالة الإنسانية وسيادة القيم العليا المشتركة بين أهل الثقافات وأهل الأديان المختلفة، ولذلك لا حوار مع اليمين الديني المتطرف في الكيان الصهيوني 'اسرائيل' الذي يمارس أساليب القهر علي الشعب الفلسطيني، ويريد تهويد القدس، ويدنس المسجد الأقصي. أما لقاء اليوم لمكافحة الظلم والعبودية فهو يدخل في إطار اهتماماتنا ولذلك بادرنا بالحضور.