جولة ثقافية بمحافظة بني سويف للبتيتي وعرب وسعد عبد الرحمن

في جولة بين عدة مواقع ثقافية بمحافظة بني سويف شملت افتتاح لمؤتمر وامتدت لعدة ساعات أمس الثلاثاء قام المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف ود.محمد صابر عرب وزير الثقافة والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يرافقهم شريف الحسيني رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي والمهندس أحمد سيد مدير عام الإدارة العامة للشئون الهندسية ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة بتفقد مبني المركز الثقافي ببني سويف الجديدة والذي تقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة باستكمال أعمال البناء والتشطيب فيه بعد تخصيصه لها منذ مايقرب من عام ونصف العام من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ليصبح مقراً لقصر ثقافة، حيث قام المهندس أحمد سيد بعرض المشروع علي د.عرب وشرح ما تم تنفيذه والمعوقات التي قابلت استئناف العمل بالمشروع، وطالب وزير الثقافة بتذليل كافة المعوقات للمشروع والانتهاء منه في أسرع وقت حتي يتم افتتاحة وممارسة الأنشطة الثقافية به قبل نهاية عام 2014، خاصة مع ما اكده المقاول من انهيار للبنية التحتية للمقر من شبكة المياه وسرقة بعض كابلات الكهرباء إضافة لما يحدث من تجميع للصرف حيث يتوسط المبني جزء يمثل النقطة الأكثر انخفاضا عما حوله من من مناطق كما صرح محافظ بني سويف بأن المحافظة سوف تقوم بتحمل نصف تكاليف استكمال المشروع والتي تصل لحوالي 25 مليون جنيه وأنها ستساعد علي أنهاء كافة المشكلات التي تعوق استكماله.
ثم توجه الحضور إلي جامعة النهضة لافتتاح المؤتمر العلمي الثاني لثقافة الشباب والعمال والذي يقام حتي 20 مارس الحالي تحت عنوان 'الشباب المصري بين التهميش والتمكين'، ويرأسه د.صديق عفيفي رئيس جامعة النهضة ويتولي أمانته ماجدة رفعت مدير عام الشباب والعمال بالهيئة، حيث بدأت فعاليات الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي عن جامعة النهضة تلاه كلمة للدكتورة ماجدة رفعت أشارت فيها إلي ضرورة تنمية الشباب وتمكينهم كي يتولوا زمام القيادة للنهوض بالوطن بأعتباره الشريحة الأكبر بين ابناء المجتمع، كما أنه هم من قاموا بثورتين عظيمتين في تاريخنا الحديث، وأن عملية إشراك الشباب هي صلب العمل التنموي الذي يزداد يوماً بعد يوم.
وفي كلمته أشار مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة إلي أن هذا المؤتمر يحاول فض بعض الإشكاليات الاصطلاحية الدائرة حول الشباب وقضاياهم الملحة من الواقع الميداني الحي هنا والآن، وقال: أننا بحاجة لجهد وأفكار وأحلام الشباب لننهض من عثرتنا بدلا من أن يكون الطريق هو الفراغ الذي يصب في نهر العدم، وأن الخطوة الأولي تكمن في الدراسة الميدانية والنظرية لمشكلات الشباب المصري بعيداً عن أوهام الساسة وابتزاز الأحزاب والتيارات السياسية.
كما أشاد د.خالد أبو الفضل نائب رئيس الجامعة بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في هيئة قصور الثقافة وبين وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة النهضة، وأن المؤسسات التعليمية يقع عليها عبء نشر الثقافة في المقام الأول وبشكل كبير.
ونوه الشاعر سعد عبد الرحمن إلي أن الهيئة تعتبر الذراع الأولي لوزارة الثقافة في مختلف أقاليم الجمهورية، وأنها الكيان الوحيد الذي يتعامل مع المجتمع بشكل مباشر وملوس، وطالب المؤسسات المختلفة بالدولة بالتعاون مع الوزارة في نشر الوعي الثقافي والحضاري لمصر.
وشدد عرب في كلمته علي ضرورة نشر الثقافة بعد أن حدثت فجوة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات الثقافة في السنوات الثلاثة الماضية، علي أن يتم ذلك بالتعاون ليس بين وزارة الثقافة ووزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي فقط وأنما بين كافة الوزارت الأخري، كما تمني أن تكون هناك منحة من الجامعات الخاصة لبعض الطلاب المتفوقين بالمدارس الحكومية للإلتحاق بها، وطالب بضرورة وجود مادة لدراسة تاريخ مصر ضمن مقررات الجامعات بجميع كلياتها، وذلك لتعميق الهوية الثقافية المصرية لدي الشباب والالتزام بالمفهوم الإسلامي الصحيح لبناء الدولة.
وعبر المستشار مجدي البتيتي عن سعادته لإقامة مثل هذا المؤتمر علي أرض محافظة بني سويف وأكد علي أن طاقة الشباب لابد وأن يتم استخدامها في البناء عبر توجيهه بمثل هذه المؤتمرات التي تخدم أهدافهم وأهداف الوطن في وقت واحد، كما أكد علي ضرورة توفير فرص العمل لهم وفتح الأبواب المغلقة أمامهم حتي يصبحوا من القيادات الهادفة لرفعة هذا البلد.
وفي كلمته أوضح د.علي السلمي المستشار الأكاديمي لجامعة النهضة أن الجامعة تقوم بالفعل بالاهتمام بالجانب الثقافي من خلال المسرح والذي يعد النشاط الأكثر جذبا للطلاب، حيث يقدم عليه العديد من المسرحيات التي تناقش بعض قضايا المجتمع ومنها نشر مفهوم المواطنة لدي الشباب، إضافة إلي أن أهالي المدن يقومون بحضور هذه العروض مما يساهم في زيادة نشر الوعي الثقافي والمجتمعي.
تلي ذلك تبادل الدروع بين المحافظ ووزير الثقافة ورئيس هيئة قصورر الثقافة ونائب رئيس الجامعة، ثم افتتاح معرضين لمنتجات الحرف البيئية وإصدارات الهيئة وافتتاح الورش الفنية والأدبية بمقر الجامعة.
وفي نهاية الجولة توجه الجميع لمدينة الفشن لافتتاح قصر ثقافة الفشن بعد تحديثه وتطويره، حيث قام عرب والبتيتي وعبد الرحمن بافتتاح معرض فن تشكيلي وتفقد قاعة الأنشطة ونادي تكنولوجيا المعلومات بالقصر وكذلك المكتبة العامة ومكتبة الطفل، أعقب ذلك تقديم فرقة أبو صير للآلات الشعبية فقرة فنية، بالإضافة لتقديم فرقة قصر الثقافة المسرحية مشاهد من مسرحية الفاس في الراس للكاتب سعيد حجاج والمخرج أحمد السروجي ووعد محافظ بني سويف بأنه سيقوم بتخصيص قطعة أرض مجاورة للقصر وبجانب المسرح يقام عليها غرف لخدمات المسرح وغرف تغيير الملابس للفنانين مؤكدا أن الفشن من المدن التي لم تصاب بالسوس من الداخل أو الخارج' في إشارة لأن الفشن ليس بها أي إرهاب أو دعاة له.
جدير بالذكر أن تكلفة تحديث وتطوير قصر ثقافة الفشن والذي تبلغ مساحته حوالي 600 م2 بلغت حوالي أربعة ملايين جنيه شملت التجديد وأعمال الدفاع المدني والتأثيث، ويضم مكتبة عامة وأخري للطفل وقاعة تكنولوجيا معلومات ونادي للمرأة، بالإضافة للمسرح الشتوي الذي يسع لعدد 75 كرسيا.