ضرب رجل صيني مثالاً حياً علي التضحيات التي يقدمها الآباء، ودأب علي حمل ابنه المعاق إلي المدرسة علي ظهره يومياً لمسافة 18 ميلاً، ليتمكن من تحصيل العلم الذي ينفعه في المستقبل. ويحمل يو كسوكانغ '40 عاماً' يومياً طفله البالغ من العمر 12 عاماً علي ظهره في سلة صنعها خصيصاً لهذا الغرض، ولم يتوقف عن هذا العمل علي الرغم من أنه تسبب بانحناء ظهره والتواء كلتا ذراعيه وساقيه بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وأشار كسوكانغ أن ابنه لا يعاني من أية مشاكل عقلية علي الرغم من إعاقته، ولا بدل من أن يحصل علي التعليم المناسب، وهو مضطر إلي حمله كل هذه المسافة ليصل به إلي مدرسة فينغ سي الابتدائية بمقاطعة سيشوان لأنها المدرسة الوحيدة التي تستقبل الأطفال من ذوي الإعاقات الجسدية. طفل متفوق رغم الإعاقة وكان كسوكانغ قد انفصل عن زوجته قبل 9 سنوات عندما كان عمر طفله 3 سنوات فقط، وقرر منذ ذلك الوقت أن يعتني به لوحده مهما تطلب هذا الأمر من تضحيات. وعلي الرغم من التعب الشديد الذي يعاني منه كسوكانغ بشكل يومي لحمل طفله صعوداً ونزولاً بين الطرقات الوعرة، فهو يشعر بالسعادة لأن الطفل لم يخيب ظنه يوماً، وهو يحصل دوماً علي أعلي الدراجات بين زملائه، وتوقع الأب أن يكون ابنه ذو شأن عظيم في يوم من الأيام. وقررت الحكومة أخيراً تأمين مسكن قريب من المدرسة للأب وابنه يغنيهما عن رحلة الشقاء والمعاناة اليومية، بالرغم من أن كسوكانغ لا يمانع في حمل طفله إلي أن يتمكن من إنهاء تعليمه.