دعت منظمات يهودية متطرفة أنصارها للمشاركة في مسيرة تأخذ الطابع الشبابي الصاخب حول أبواب المسجد الاقصي المبارك مساء اليوم الاثنين الذي يصادف أول أيام شهر 'آذار الثاني'بحسب التقويم العبري لسنة 5774 حيث تعتبر هذه السنة الكبيسة والتي تحتوي علي 13 شهرا عبريا. وحسب اعلانات المجموعات اليهودية فإن المشاركين في المسيرة يتجمعون في باحة حائط البراق، حيث تقام في المكان فعاليات راقصة وصاخبة، ثم تنطلق المسيرة بعد ذلك في تمام الساعة السابعة ليلا من ساحة حائط البراق متجهة شمالا بموازاة السور الغربي للمسجد الأقصي داخل شارع الواد في القدس القديمة، ومقابل كل باب من أبواب المسجد الأقصي تمر به المسيرة التلمودية يتوقف المشاركون فيها ويتحلٌقون بحلقات راقصة، وترتفع أصوات المشاركين بالصراخ وبالكلمات العنصرية التي تستفز سكان المدينة في اطار ما يطلقون عليه تسمية'تراتيل غنائية'، في حين يطلق رجال الدين اليهودي 'الحاخامات' في هذه الأثناء 'صرخات الشوفار' التلمودي أمام أبواب المسجد الأقصي، بمصاحبة مكبرات الصوت والموسيقي الغنائية التي تمجّد المعبد المزعوم 'الهيكل' وتتمني عودته مكان الأقصي. وتنتهي المسيرة الشهرية للمستوطنين في آخر محطاتها عند باب الأسباط 'أحد بوابات المسجد الاقصي'، وهناك تقام رقصات خاصة ترفع خلالها أعلام الهيكل المزعوم، وتُلقي كلمات تحفيزية للمستوطنين من فئة الشباب، يتم خلالها حثّهم علي اقتحام الأقصي كخطوة هامة لإعادة بناء الهيكل المزعوم مكان الأقصي المبارك. يذكر أنه شارك في مسيرة الشهر الماضي من المستوطنين من الشبان وبعض الحاخامات وأعضاء منظمات الهيكل المزعوم نحو 5000 مستوطن متطرف.