أكد رجب حامد – المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب حقق أعلي سعر خلال أربع شهور مطلع الأسبوع الماضي عندما لامست قيمته الأونصة مستوي 1345 دولار بتأثير ضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي و هبوط قيمة الدولار أمام أغلب العملات الأوربية و علي رأسها اليورووالاسترليني و ظهر من بداية الأسبوع تماسك المعادن الثمينة و خاصة المعدن الأصفر و ظهرت قوة المشتريات العينية علي الذهب بعد تجاوز مقاومة 1330 دولار و 1340 دولار و حافظ الذهب علي مكاسبه للشهر الثاني علي التوالي وأنهي تداولات يوم الجمعة و شهر فبراير عند مستوي 1321 دولار و لولا عمليات جني الأرباح و خطاب رئيسة الفيدرالي الأمريكي أمام لجنة السياسات المالية كان من الممكن أن نري الذهب يتجه الي مقاومة 1360 دولار و هذا الاتجاه بالتاكيد مازال يمثل وجهة الذهب خلال الشهر الأخير من الربع الاول و عدة عوامل تدعم الذهب بهذا الاتجاه علي رأسها توتر الأوضاع حول أوكرانيا و احتمال تازم الأوضاع يودي الي حركات عسكرية بجانب ضعف النمو الاقتصاد الأمريكي و ذلك باعتراف ' جانيت يللين ' و استمرار سياسات التحفيز امر و ليس اختيار في الوقت الراهن و يضاف الي هذه العوامل استمرار تراجع العملة الصينية ' اليوان ' وعدم استقرار نسب التضخم. هذه العوامل تؤكد أن تراجعات الذهب يوم الجمعة ليست حالات هبوط وإنما هي عمليات جني أرباح و إقفال حسابات شهر فبراير و الشاهد علي هذه عودة الأونصة للارتفاع مره اخري قبل الإغلاق و زيادة طلبات الشراء عند مستوي 1320 دولار كفيلة بالمحافظة علي الذهب باتجاه 1330 دولار الاسبوع القادم و عودة صناديق الاستثمار لرفع حيازتها من الذهب و الفضة يكون مؤشر علي عودة رالي اسعار الذهب الي سابق عهدها في الارتفاعات وإن كانت حالات الترقب و الحذر تسيطر علي الكثير من المستثمرين وأغلبهم يؤمن ان احتمالات الصعود و الهبوط تكون علي مسافة واحدة من الأسعار الحالية و لكل وجهه ما يؤكدها سواء الصعود الي مستوي 1400 دولار او الهبوط الي مستوي 1200 دولار و لكن الكل يجمع ان الذهب علي المستوي المتوسط و البعيد الذهب في حالة صعود. علي المدي القصير فينتظر أغلب المضاربون بيانات سوق العمل الامريكي الجمعة القادمة عن شهر فبراير و نتائجها سوف تحدد بشكل كبير و جهة الذهب خلال شهر مارس و تتساوي توقعات سلبياتها مع ايجابيتها و ان كانت التوقعات تصب في مزيد من السلبية اسوة بشهر ديسمبر و يناير و هذا يعني مزيدا من الضعف للدولار لصالح الذهب و الفضة و اليورو و لكن هذا لا يمنع توقع المفاجآت و قد نري بيانات إيجابية للبطالة و ارقام الوظائف تعيد لنا ذاكرة شهور اكتوبر و نوفمبر و معها نري صعود للدولار و كسر مستوي 1.37 من اليورو و مع هذا الوضع يمكن ان نري الذهب يتجه لكشر حاجز 1300 دولار للاونصة الفضة حافظت علي ارتفاعها في بداية الأسبوع و تجاوزت مستوي 22 دولار أكثر من مرة و لكنها تاثرت بعمليات جني الأرباح نهاية الاسبوع و هبطت نحو مستوي 21 دولار و عادت الفضة خلال الاسبوع الماضي الي حدتها في التداول و تجاوز الفارق بين أعلي سعر وأدني سعر نسبة 5% و هذه ما دفع المستثمرون للاقبال علي الفضة بالشراء كلما هبطت باتجاه 21 دولار للأونصة و هذا الأمر سوف يتكرر كثير خلال الأيام القادمة و إن كانت الفضة في طريقها الي مستوي 23 دولار خلال الربع الاول من العام الحالي. باقي المعادن الثمينة حافظت علي مكاسبها السابقة و ظهرت اكثر تماسكا ضد عمليات جني الارباح التي اجتاحت المعادن الثمينة و انهي البلاتنيوم أسعارها عند مستوي 1446 دولار بارتفاع 14 دولار عن اسعار الاقفال و كذلك البلاديوم انهي اسبوعه عند 743 دولار بارتفاع 3 دولار عن سعر الافتتاح. الأسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الاسبوع و ظهرت عمليات الشراء بصورة ضعيفة وعلي استحياء و مع نهاية الاسبوع ظهرت عمليات جني الأرباح وسارع الكثير الي بيع الذهب الخام والسبائك لاقتناص فرصة إعادة الشراء مع نقاط الدعم الجديدة وهذا ما أكدته أسعار الذهب الخام حيث هبط سعر الكيلو من 12200 دينار يوم الثلاثاء الي 12000 دينار نهار يوم الجمعة ومع إعادة الشراء ظهرت قيمة الذهب الخام في عطلة نهاية الأسبوع علي سعر 12080 دينار أسوق المشغولات كانت الحركة فيها مستقرة الي حد ما و استمرت عمليات الشراء علي عيارات 21 و عيارات 18 في أغلب أسواق الكويت و الكثير لم يهتم بالأسعار العالمية نظراً لأن هذه الفترة تمثل حالات شراء جيدة ومناسبات وطنية يكون الاهتمام بالجانب الاجتماعي القومي أكثر من الجانب الاقتصادي المادي.