التقي النائبان عن الحركة الإسلامية: طلب أبو عرار، ومسعود غنايم، اليوم الثلاثاء، بالشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس، في مكتبه بالقبة النحوية داخل المسجد الأقصي المبارك، للإطلاع علي آخر المستجدات، وقضية ااقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصي اليوم واعتدائها علي المصلين واصابتها لأكثر من عشرين منهم اصابتان بالمطاط في الراس. من جانبه، استعرض الشيخ سلهب مجريات الأمور مبينا أن ما كان اليوم من اقتحام ليس له سبب، وقد بلغ عدد الاصابات جراء الاقتحام قرابة العشرين، منها اثنتان في الرأس. لافتاً إلي قضية رهن البطاقات الشخصية للمصلين وللمصليات من قبل شرطة الإحتلال المتواجدة علي بوابات ومداخل المسجد الأقصي والتسويف في إرجاعها. وبيّن الشيخ سلهب أنه من الملاحظ أن سلطات الإحتلال تسير في اتجاهٍ لتغير الوضع القائم، وهذا ملاحظ من خلال الطرح المتكرر لقضايا المسجد الأقصي في 'الكنيست'، أو من خلال ملاحظة زيادة وتيرة الاقتحامات، وأن المتطرفين يريدون ويسعَوْن إلي رفع أسهمهم من خلال إثارة موضوع المسجد الأقصي. كما تطرق الشيخ سلهب لتركيب شرطة الاحتلال كاميرات مراقبة داخل باحات المسجد، واستدعاء عدد من المصلين للتحقيق في الشرطة والمخابرات، ومنع دائرة الأوقاف من أعمال الصيانة لشبكة المياه وغيرها، علما أن شبكة المياه قديمة جدا. من جهتهما، أكد النائبان علي حرصهما وحرص القائمة العربية الموحدة، والنواب العرب في 'الكنيست'، علي الوقوف في وجه أي محاولات 'إسرائيلية' للنيل من المسجد الأقصي أو تقسيمه. وبيّنا أن القضية أكبر من 'موشيه فيغلن'، وأن المسجد الأقصي تابع لجميع المسلمين، وعلي العالم الإسلامي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأقصي. وبيّنا أنهما سيتصديان لكل محاولة تسعي لتغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصي، وأنهما يعارضان دخول اليهود إلي المسجد الأقصي بأية صفة، لأنهم يأتون بهدف الصلاة رغم أن الشرطة تصرح أنها تعارض صلاة اليهود في باحات الأقصي، لكنهم يصلون وأحيانا علي مرأي من الشرطة. وطالب النائبان من الأوقاف التواصل الدائم معهما في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصي ومدينة القدس. وشكرا الأوقاف علي عملها، وحراس المسجد الأقصي، وكل الجهات التي تعتني به، من المملكة الأردنية إلي غيرها، وأكدا أن علي البرلمانات العربية أخذ دورها كذلك في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصي.