في خطوة تعتبر سابقة والأولي من نوعها منذ احتلال القدس، اجتمع الأحد مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الأديان شون كيسي في القبة النحوية داخل المسجد الأقصي المبارك مع الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس والشيخ عزام الخطيب التميمي مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصي المبارك، والدكتور يوسف النتشة مدير السياحة والآثار في الأوقاف الإسلامية، وذلك بحضور مساعدة القنصل العام الأمريكي. وحسب الشيخ التميمي فإنه تم وضع مساعد الوزير في صورة كافة الانتهاكات الصهيونية، المتعلقة بالمسجد الأقصي من اقتحامات المستوطنين والتجاوزات الصهيونية والخروقات. وقال: 'قدمنا شرحاً مفصلاً لأوضاع المقدسيين من اقتلاع وتهويد وسحب هويات وتضييق ومنعٍ للبناء وهدم منازل ومصادرة الأراضي والمس بحرية العبادة والوصول إلي الأماكن المقدسة من كافة الأراضي الفلسطينية'. وطالب قادة الأوقاف مساعد الوزير بنقل الرسالة بوضوح إلي الإدارة الأمريكية وخاصة حول انتهاكات الاحتلال وما يقوم به المتطرفون بحق المسجد الأقصي المبارك والتي قد تؤدي إلي نزاعات دينية في كافة أنحاء العالم إذا تعرض المسجد لأي أذي أو إذا نزعت الولاية الأردنية والسيادة الإسلامية عن المسجد الأقصي المبارك والمقدسات في القدس. وأضاف التميمي: 'حمّلنا مساعد وزير الخارجية الأمريكي رسالة واضحة للإدارة الأمريكية تحذر من أي مس أو تغيير في وضع المسجد الأقصي المبارك القائم منذ عام 1967 الذي هو تحت الرعاية الأردنية، منذ أكثر من 100 عام حتي يومنا هذا'، مشيراً إلي أن هذه الرعاية الأردنية مثبتة في الاتفاقيات الدولية واتفاقيات السلام التي وقعت برعاية الإدارة الأمريكية. وشدّد مسؤولو الأوقاف علي خطورة البحث في 'الكنيست' والدوائر الرسمية الصهيونية، مؤخراً وخلال المرحلة المقبلة، في المس بالولاية والرعاية الأردنية للمقدسات في القدس وخاصة علي المسجد الأقصي المبارك، محذرين من أن ذلك يمس بالاتفاقيات ويمس بالأمن والاستقرار ليس فقط في القدس وفلسطين وإنما في المنطقة والعالم العربي والإسلامي، لأن المسجد الأقصي المبارك جزء من عقيدة نحو ملياري مسلم حول العالم. وقال مدير الأوقاف: 'تطرقنا في هذا الاجتماع إلي التصرفات التي يقوم بها المتطرفون اليهود الذين يعكرون صفو الحياة في مدينة القدسالمحتلة كلما تعرضوا أو انتهكوا حرمة المسجد الأقصي المبارك باقتحاماتهم في ظل انتشار وحماية قوات كبيرة من الشرطة والجنود والقوات الخاصة الصهيونية، ومنع المصلين وبعض الحراس والموظفين من دخول الأقصي'. كما شدد مسؤولو الأوقاف علي أن 'المس بحرمة ومكانة المسجد الأقصي المبارك سيشعل حرباً دينية بالمنطقة ويؤدي إلي نتائج لا يحمد عقباها، ولا أحد يستطيع توقع نتائجها علي المنطقة برمتها'. بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية نريد أن تكون مدينة القدس في أمن وأمان واستقرار، وسأنقل بأمانة كل ما سمعته منكم إلي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.