واصلت طواقم شركة المياه الصهيونية 'جيحون' تفكيك عدادات المياه عن منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس القديمة، دون سابق انذار، بذريعة 'تراكم الديون'. وقال أشرف الزربا رئيس لجنة متابعة قطع المياه عن المنازل في البلدة القديمة، في تصريحات صحفية، ان طواقم 'جيحون' بدأت حملة منذ الاسبوع الماضي بتفكيك عدادات المياه عن منازل القدس القديمة دون سابق انذار، ليرتفع عدد المنازل المتضررة الي 50 منزلا، في حارات: باب حطة وباب المجلس وشارع الواد وحارة السعدية، مما اضطر السكان لنقل المياه من الجيران والأهل لسد احتياجاتهم اليومية الأساسية. وأوضح الزربا أن المنازل المتضررة تأوي أكثر من 300 نفرا، منها أطفال وكبار سن ومرضي ومن ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفت الي أن السكان المتضررين شكلوا لجنة لمتابعة أمورهم من جهة، ولتقديم شكوي ضد شركة المياه جيحون وملاحقتها قضائيا لقطعها الماء عنهم دون سابق انذار من جهة أخري. ومن بين العائلات المتضررة من قطع المياه: البعراني، والحواش، والمملوك، وإشتي، والطويل، وغيث، وجبريني، والجعبة، ودعنا، وكاملة، وقلمبو، والشريف، وحمدي عوض، وأشرف الزربا، وابو نادر الباسطي، وزهير دعنا، وعائلة جويحان، وهديب، لافتا الي ان بعض العدادات تغذي اكثر من منزل بالماء. من جهتها أوضحت المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن أن علي شركة المياه 'جيحون' ارسال 3 انذارات تحذيرية مكتوبة للسكان قبل اقدامها علي فك العدادات وقطع المياه عن منازلهم، بحجة ' تراكم الديون' وفي حال عدم تجاوب السكان ومراجعتها يمكن للشركة اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة. ولفتت عليان أن جمعية حقوق المواطن قدمت التماسا لمحكمة الإحتلال العليا قبل عدة أشهر للمطالبة بعدم قطع المياه عن المنازل لأي سبب، خاصة تلك المنازل التي يعاني أفرادها من أوضاع اقتصادية صعبة، وممن لديها أطفال ومرضي، وذلك بعد رفض 'سلطات المياه' التجاوب مع الجمعية