هددت السلطات الإسرائيلية بقطع المياه عن الكنائس المسيحية في القدس بذريعة عدم سدادها مستحقات مالية تعود إلى عام 1967، وذلك في إجراء يرى رجال الدين أنه وسيلة للضغط على الكنائس بسبب موقفها من الاحتلال. ورفضت شركة المياه الإسرائيلية "جيحون" التعليق على الأمر واكتفت بالقول " بناء على سياسة الحكومة وشركة جيحون فإن أسعار المياه للمؤسسات الدينية في البلدة القديمة بما في ذلك الكنائس والمساجد والكنس موحدة، وهي 5.12 شيكل للمتر المكعب" . وذكرت أن هذا السعر موحد للجميع وأن شركة "جيحون" لم تقم بقطع المياه حتى اليوم عن أي مؤسسة دينية في المدينة. من جانبه، علق عدنان الحسيني محافظ القدس على ذلك بقوله "لا يحق لدائرة المياه أن تطلب هذا الأمر طالما أنهم لم يدفعوا سابقا، فهذا حق مكتسب، لكن القضية هي أن الحكومة الإسرائيلية تحاول ابتزاز الناس". بينما استنكر المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذوكس بالقدس هذه التصرفات الإسرائيلية قائلا "لا بد لنا أن نؤكد أننا نرفض هذا الإجراء الإسرائيلي الذي نعتبره غير مسبوق، لاسيما أن احترام الكنائس في مدينة القدس أخذ به منذ عهد العثمانيين". وأضاف "في اعتقادي أن الهدف هو ابتزاز المؤسسات الدينية والضغط عليها في مدينة القدس، كي لا ترفع صوتها المندد بالاحتلال فهذه خطوة ابتزازية بامتياز".