أثارت محاولات أعضاء في البرلمان الصهيوني 'الكنيست' استصدار تشريع ينهي الوصاية الدينية الهاشمية علي المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والمسجد الأقصي، غضب مجلس النواب الأردني الذي أدان واستنكر هذه المحاولات. وطالب النواب الاردنيون حكومتهم بالعمل علي اتخاذ اجراءات السريعة والفورية للرد علي هذه المحاولات انطلاقا من اعتبار ان سحب الوصاية الدينية الاردنية عن المقدسات في فلسطين هي مس في السيادة الوطنية الاردنية وخرق لمعاهدة السلام الموقعة بين الاردن و'اسرائيل.' جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم الاحد برئاسة رئيس مجلس النواب بالإنابة احمد الصفدي وحضور رئيس والوزراء الدكتور عبد الله النسور وهيئة الوزارة. وتبني المجلس البيان الذي اصدرته لجنة فلسطين النيابية اليوم بخصوص هذه المحاولات الصهيونية واعتبار ما جاء فيه يعبر عن رأي المجلس ككل. وجاء في بيان لجنة فلسطين النيابية إدانة ما يقوم به بعض اعضاء في 'الكنيست' الصهيوني من محاولات استصدار قانون يقضي بفرض سيادة الاحتلال علي المسجد الاقصي في القدس بهدف سحب الوصاية الدينية الاردنية الهاشمية عن هذه المقدسات ولشرعنة اقتحاماتهم المتكررة للمسجد الاقصي والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدسوفلسطين. وطالبت اللجنة النيابية في بيانها، الحكومة القيام بإجراءات اذا استمرت 'اسرائيل' بتنفيذ مخططاتها هذه مؤكدة ان هذه الاجراءات يجب ان تعمل علي اغلاق السفارة 'الاسرائيلية' في عمان وطرد السفير الصهيوني وإغلاق السفارة الاردنية في 'تل ابيب'. وطالبت اللجنة في بيانها ايضا الحكومة التقدم وبسرعة الي مجلس النواب بقانون يلغي معاهدة السلام بين الاردن و'اسرائيل' علي هذه المحاولات. ودعا النواب خلال الجلسة الي تعزيز الوحدة الوطنية لتفويت الفرصة علي أمحاولة للنيل من الاردنوفلسطين وأن يكون هناك مشروع عربي واحد يواجه الغطرسة 'الاسرائيلية' وينهي احتلالها لفلسطين ويمنع اعتداءاها المتكررة علي المسجد الاقصي والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وان يكون هنالك وبنفس الوقت، استراتيجية اردنية واضحة لمواجهة عبث 'اسرائيل' في المقدسات الاسلامية والمسيحية. وثمن النواب خلال الجلسة الدور الكبير الذي يقوم به الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن فلسطين وعن القدس الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين. وأوضح النواب ان الرعاية الهاشمية للمقدسات في فلسطينوالقدس الشريف مستمرة ومضي عليها عقود طويلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الاول والملك الباني الحسين بن طلال وصولا الي الرعاية الكريمة التي تظهر جليا فيما يقوم به الملك عبد الله الثاني في كل مناسبة لإظهار الحق التاريخي للعرب والمسلمين في المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف. ودعا النواب الهيئات الدولية والأمم المتحدة للاضطلاع بدورها في حماية المقدسات في فلسطين مطالبين بتوجيه مذكرة الي البرلمانات العربية والدولية بهدف فضح الممارسات 'الاسرائيلية' بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطينوالقدس الشريف. وخلال الجلسة وقع عدد من النواب علي مذكرة تطالب بإعادة النظر في اتفاقية وادي عربه ردا علي محاولات 'الكنيست' نزع الولاية الدينية من الاردن علي المقدسات الاسلامية في فلسطين.