أزمة جديدة بدأت تعصف بمشافي القدسالمحتلة، بدأت بتوقف توريد الأدوية للمشافي من قبل الشركات الموردة وذلك بسبب الديون المتراكمة لاتحاد موردي الأدوية علي السلطة الفلسطينية والتي بلغت 270 مليون شيكل. وقد انعكست هذه الازمة علي الوضع الصحي للمرضي وحالت دون تقديم العلاج للعديد من المرضي خاصة في مشفييْ: المطلع والمقاصد المتخصصة بعلاج الأمراض المزمنة كالسرطان. وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لاتحاد موردي الأدوية والتجهيزات الطبية مهند حبش، أن اجمالي الديون المستحقة للاتحاد من السلطة بلغت 270 مليون شيكل ومثلها علي القطاع الخاص، ولم يعد بإمكان الشركات الموردة للأدوية استيراد أية ادوية. ولفت الي ان 95% من الشركات الموردة للأدوية توقفت عن التوريد مجبرة لأنها غير قادرة علي الالتزام ماليا لاستيراد الأدوية وليس لديها أموال لتخليص تلك الأدوية علي الموانئ أو المعابر. وبين أن وزارة المالية برام الله ومنذ أربعة شهور لم تدفع سوي 6-7% من حجم الدين المستحق عليها في الوقت الذي وعدت فيه بأنها ستدفع شهريا، منوها الي أن المخزون الاستراتيجي لدي السلطة من الأدوية خالي تماما، الأمر الذي ينذر بكارثة انسانية. من جانبه، أكد مدير جمعية المقاصد الخيرية طارق بركات أن ديون مشفي المقاصد علي المواطنين تبلغ 100 مليون شيكل، و35 مليون شيكل علي السلطة، مبينا أن 750 موظف بين طبيب ومختص في المقاصد، لم يتقاضوا رواتبهم كاملة منذ شهر 10 العام الماضي، بالإضافة إلي 50 موظف في جمعية المقاصد. بدوره، قال وكيل وزارة الصحة عنان المصري ان وزارة الصحة تقوم بتسديد بعض الدفعات من الديون نتيجة الضائقة المالية التي تعاني منها السلطة. وأكد ان هناك متابعات حثيثة من رئاسة الوزراء ومن وزارتي المالية والصحة من أجل تجاوز هذه العقبة والتوصل الي حل في القريب العاجل لتسديد هذه الديون وبالتالي لن يكون للمورد أي مبرر لوقف توريد الأدوية.