قال خبير الأراضي والاستيطان المقدسي خليل التفكجي أن المشروع الذي صادقت عليه بلدية الاحتلال في القدس مساء امس ويتضمن إقامة مشروع استيطاني كبير بحي الشيخ جراح وسط المدينة المقدسة، وإقامة مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح وسط القدس، علي أرض مساحتها 'أربعة' دونمات، يعود إلي عام 1990 وذلك عندما طرح شارون مشروع يطلق عليه اسم '26 بوابة'، بمعني بناء وحدات سكنية في داخل احياء فلسطينية حتي لا تقسم مدينة القدس. وأضاف التفكجي: 'علي هذا الاساس بدء الجانب 'الاسرائيلي' منذ عام 1991 بإقامة وحدات سكنية كان أولها في رأس العامود ثم جبل الزيتون والشيخ جراح المستمر لحتي الآن'. وأوضح التفكجي أن الجنب 'الإسرائيلي' يهدف من خلال هذا المشروع الي ربط القدسالغربية بمنطقة الشيخ جراح في منطقة جبل المشارف التي توجد فيه الجامعة العبرية ومستشفي هداسا لتشكل منطقة وصل ما بين القدسالغربية والشرقية قاطعا المناطق العربية، وطرد سكان فلسطين من هذه المنطقة وإقامة وحدات سكنية، وإثبات أن 'اسرائيل' هي المسؤولة عن القدسالغربية والشرقية باعتبارها عاصمة لدولة واحدة بدون شريك فلسطيني. وبين التفكجي أن منطقة الشيخ جراح بشقيه الشرقي والغربي تعاني الأمرين، حيث استطاعت 'اسرائيل' منذ عام 1967 الحصول علي 5 منازل من أصل 27 منزل، بالتالي بدأت تضع يدها علي هذه المنطقة بالإضافة الي مشروع لإزالة حي الشيخ جراح الشرقي بالكامل. وتابع التفكجي: 'أما المنطقة الغربية من حي الشيخ جراح، فهناك مشروع لإزالته، ولا زال هذا المشروع حتي هذه اللحظة في محاكم الاحتلال. وجاء المشروع الجديد الذي يقع إلي الشمال من مشروع الشيخ جراح الغربي لإقامة هذه الوحدات السكنية وخاصة أن هذه المنطقة قامت ما بين ال48 وال67 والتي تعد مناطق الحرام، لتثبت أن هذه الأراضي من حصة الجانب 'الإسرائيلي''. وقال التفكجي: 'اذا نظرنا إلي مدينة القدس في عام 2020، فهناك عملية اقتلاع جذور فلسطينية ووضع أخري إسرائيلية مكانها وذلك لتغير المشهد العام للقدس وبالأخص القدس القديمة، ووضع مدينة القدس ذات افضلية قومية وجعلها الرأس والقلب للشعب اليهودي'.