أظهرت الابحاث الطبية الحديثة أن استخدام وسائل الاعلام العالية جنبا إلي جنب مع تدني النشاط البدني وقلة النوم، قد يزيد من خطر الأصابة بالامراض العقلية بين المراهقين، وذلك وفقا للنتائج المتوصل إليها والمنشورة في العدد الاخير من مجلة 'الطب النفسي 'العالمية علي الانترنت. كانت الابحاث قد أجريت بقيادة الباحثين من معهد كارولينسكا في السويد حيث عكفوا علي فحص 12, 395 ألف مراهق تراوحت أعمارهم مابين 14 إلي 16 عاما في عدد من المدارس قد تم أختيارها عشوائيا في نحو 11 دولة أوروبية. وقد حلل الباحثون السلوكيات الخطرة مثل الاستخدام المفرط للكحول، وتعاطي المخدرات، إنخفاض معدلات النوم بالاضافة إلي الافراط في مشاهدة التلفزيون والانترنت وألعاب الفيديو التي تتعلق بالمدرسة أو العمل، وذلك بإستخدام أستبيان وزع علي عدد من طلاب المدارس. وأراد الباحثون معرفة ما إذا تم ربط بين هذه السلوكيات والمرض العقلي مثل الاكتئاب والقلق والمشاكل بالاضافة إلي سلوكيات تدمير الذات لدي المراهقين. وأشارت تقييمات الباحثين إلي أن المراهقين الذين استخدموا وسائل الاعلام بمعدلات مرتفعة عانوا من سلوكيات غير مستقرة مع تراجع في معدلات النوم وهي أحد الاعراض المصاحبة للمرض العقلي.