منذ 30 يونيو وبعد ان عزلهم الشعب عن الحياه السياسيه والاجتماعيه, تحاول الجماعه الارهابيه اغتيال احلام المصريين, تفجيرات وعمليات انتحاريه واغتيال قيادات شرطيه.. بدأت بمحاولة اغتيال وزير الداخليه في الخامس من سبتمبر الماضي, مرورا بأغتيال ضابط جهاز الامن الوطني المقدم محمد مبروك واخيرا اغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخليه اللواء محمد السعيد علي بعد 200 متر فقط من منزله اثناء توجه لمقر عمله.. كما غيرت الارهابيه من اليات وتكتيكات عملياتها حيث قامت بضرب طائره عسكريه بصاروخ سام 7 و التي تحطمت علي اصر اصابتها بتلك الصاروخ واستشهد طاقمها بعد ان رفضوا مغادرة الطائره لتحليقها فوق منطقه سكنيه وفضلوا التضحية بارواحهم حتي لا يصاب اي مواطن مصري بأذي, وهي العمليه التي تؤكد ان الجماعه استعانت عبر حلفائها بالخارج من الدول الداعمه لها بمحترفين مدربين علي اصابة الطائرات بشكل مباشر بأستخدام صورايخ محموله علي الاكتاف. تصف القيادات الامنيه بوزارة الداخليه تلك العمليات بأنها النفس الاخير في عمر الجماعه التي تحتضر منذ 30 يونيو, كما اكدوا ان الوزاره تقوم بتوجيه ضربات استباقيه لعناصر الجماعه الارهابيه من شأنها احباط العديد من العمليات المماثله, كما اوضحوا ان ما حدث علي الارض لا يمثل جزء من 1% من ما كانت الجماعه تخطط لتنفيذه. حيث اوضح اللواء ' حسام سويلم ' الخبير الامني ان الشعب لابد ان يدرك جيدا ان مصر تخوض اشرس حرب في تاريخها الحديث, حربا اقذر من الحروب التقليديه لان العدو جبان يضرب وهو متخفي ويهرب ولا يواجه يتسم بالغدر والخسه... واضاف سويلم ان الجيش المصري والشرطة المدنيه تخوض تلك المعركه علي امتداد الساحة المصريه ككل من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها وليس منطقة عمليات واحده كما يظن البعض الا وهي سيناء. كما ان العدو مؤلف من تحالف جماعي ما بين جماعة الاخوان الارهابيه وتنظيم القاعده وحركة حماس وبعض الدول مثل تركيا وقطر مدعومين جميعهم من الشيطان الاكبر امريكا. حيث إن قنص اللواء الشهيد'السعيد' تم بواسطة محترف أصابه في مقتلٍ من طلقة واحدة بما يثبت بما لا يقطع مجالا للشك، من الذي قام بقنص المتظاهرين في ميادين القاهرة والمحافظات الأخري واشار سويلم انه يتعين علينا ان نتحمل بعض الخسائر ونصبر لان ما نجح العدو في تنفيذه لا يقاس بجانب ما تم احباطه, والدليل علي ذلك فشل جميع مخططات الاخوان ابتداءا من اعتصامي رابعه والنهضه المسلحين مرورا بمحاولة استقطاع بعض محافظات الصعيد وفصلهم عن مصر وافشال الاستفتاء علي الدستور الجديد ونشر الفوضي خلال الذكري الثالثه للثوره ومنع محاكمة مرسي. واكد سويلم ان الانتصارات التي تحققها الدوله في مواجهة الارهاب الي جانب الضربات الاستباقيه التي تقوم بها قوات الامن لاحباط العمليات الارهابيه تصيب الجماعه وحلفائها بالجنون, مما يجعلهم ينفذون عمليات انتحاريه تتسم بالتخبط. وعلق سويلم علي الانتقادات التي توجه للوزاره بشأن عدم توفير التأمين الكافي لقياداتها قائلا انه لايمكن ان توفر الوزاره حراسه كامله لكل افراد وقيادات الداخليه لانهم اذا فعلوا ذلك فمن اذن سيقوم بحماية الشعب, حيث اكد ان هذا هو واجب الشرطه ودورها وان رجالها مستعدون لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الوطن. كما شدد علي ضرورة تغيير فكرة الاكمنه الثابته التي تكون هدف سهل لرصاص الارهابيين وعمل اكمنه متخفيه وتغيير خطوط سير قيادات الوزاره بشكل مستمر. فيما يري اللواء ' طلعت موسي ' الخبير الاستراتيجي ان جهاز الشرطة يواجه تحديات كبيرة وصعبة لم يواجهها أي جهاز في العالم وتقوم قوات الأمن البواسل الآن بمهام جسيمة وكبيرة، حيث عاني من توجيه ضربه مخططه بأيدي عناصر داخلية مدربة تتمثل في تنظيم إلاخوان بالاشتراك مع عناصر دولية بهدف تفكيك هذا الجهاز ضمن أجهزة الدولة الرئيسية وهي القوات المسلحة والقضاء، ويأتي ذلك في إطار تفكيك الدولة المصرية إلي دويلات صغيرة وانتشار الفوضي الخلاقة بين أبنائها في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي تتبناه الولاياتالمتحدةالأمريكية ويلتقي في نفس الاتجاه مع هدف جماعة الإخوان المتواجد في 84 دولة. واضاف موسي لقد عاني جهاز الشرطة من محاولات التفكيك منذ السابع والعشرون من يناير لعام 2011 حتي الثلاثين من يونيو بيان انتهاء حكم الإخوان وأصبح يعاني من استخدام العنف ومواجهة البؤر الإجرامية الموجودة في سيناء مواجهة مباشرة وتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية ذاتها والتي تنتشر بين ربوع الشعب المصري. وبعد الثلاثين من يونيو أصبح التعامل مع نوعية جديدة من المجرمين الدوليين 'تنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس والإخوان ' ويقومون بأعمال إرهابية غير مسبوقة، تدرجت في نوعيتها إلي التفجير اللاسلكي والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وأحزمة وأسلحة متطورة 'آر بي جي – جرينوف' وأخيرا السلاح المضاد للطائرات، وهذا يعكس خطورة ومدي السلاح الذي تمتلكه العناصر الإرهابية. وعلي ضوء ذلك نستطيع وضع حلول استراتيجيه لمرحلة قادمة لا تقل في أهميتها عن الحروب الكبري لتحرير الوطن من الأيدي الغاشمة ونحصرها في بعض النقاط يجب تطوير الأسلحة التي يستخدمها رجال الشرطة حتي تفوق إمكاناتها وخصائصها الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيين في تنفيذ عملياتهم. كما يجب أن يشمل هذا التطوير رجال الشرطة في العدد حيث أن الوعاء البشري للتجنيد في مصر يتسع لعشرة ملايين ونصف مجند، ويجب مضاعفة التشكيلات الأمنية علي اختلاف أنواعها واختصاصاتها في وزارة الداخلية، كما يجب توسيعها بما يحتوي علي جودة الأداء، فيتم تنظيم ورديات عمل مضاعفة، ومراعاة القدرة البشرية لليقظة والانتباه حيث تختلف في الساعات الأولي عن الساعات المتبقية ويقل التركيز حتي يفقد العنصر البشري مهارة التعامل في المواقف الحساسة والتي تستدعي حضور كامل وحرفية كبيرة وقدرة عالية علي التعامل مع الهدف. وأشار 'موسي' إلي أنه يجب رفع تدريب مستوي الأفراد لاكتساب مهارات جديدة تصلح في التعامل مع جميع العناصر الإرهابية طبقا للشكل الجديد الذي ظهر في الفترة الأخيرة حيث يعمل في المناطق المزدحمة. وشدد علي أنه يجب تطوير الأدوات الفنية ومعدات كشف الجريمة والتعامل مع عناصر الشغب بأحدث المعدات في العالم، وتطوير الآليات التي تستخدمها الشرطة 'السيارات' وتدريعها حتي لا تتأثر بالطلقات المضادة للدروع، وإرسال فريق أمني إلي دول العالم يبحث ويكتشف عن كل ما هو جديد في التعامل والكشف ورصد كل البؤر الإجرامية والإرهابية. واختتم 'الخبير الاستراتيجي' تلك النقاط مشيرا إلي أن الحكومة تلقي كل المسئولية علي كاهل الشرطة، ولذلك يجب توفير الميزانية برعاية الدولة والقرار يجب أن يكون سيادي فلا يتوقف عند وزير الداخلية لأن دوره التدريب ووضع الخطط والطرق التي يجب أن تتبع فيما يجب أن توفر الدولة كل الإمكانيات