أعلنت بعثة الأممالمتحدة في العراق 'يونامي' اليوم، أن عدد الضحايا من العراقيين خلال شهر يناير الماضي بلغ 733 قتيلا و229 جريحا، مشيرة إلي أن هذه الأعداد لا تشمل الخسائر الناتجة عن القتال الدائر في الأنبار، وذلك بسبب مشاكل في التحقق والتأكد في حالة القتلي والجرحي. وذكر بيان لبعثة يونامي اليوم السبت، أن عدد المدنيين الذين قتلوا 618 من بينهم 178 من أفراد الشرطة المدنية، في حين بلغ عدد المصابين ألفا و52 مدنيا من بينهم 237 من أفراد الشرطة المدنية، كما قتل 115 من أفراد قوات الأمن العراقية وأصيب 177 آخرون بجروح، مشيرا إلي أن الخسائر لا تشمل ضحايا عمليات الأنبار. وأضاف البيان، أن العاصمة بغداد كانت المحافظة الأكثر تضررا جراء أعمال العنف حيث بلغ فيها عدد الضحايا 882 مدنيا توزعوا بين 297 قتيلا و585 مصابا، تلتها محافظة صلاح الدين التي قتل فيها 105 مدنيين وأصيب 169 آخرون، وجاءت بعدها محافظة ديالي بمقتل 89 مدنيا وإصابة 90 آخرين فيما قتل 81 مدنيا وأصيب 82 آخرين في محافظة نينوي تلتها محافظة كركوك بمقتل 21 مدنيا وإصابة 101 آخرين. ونقل البيان عن رئيس البعثة في العراق نيكولاي ميلادينوف القول، إن العراق لا يزال يواجه تحديات أمنية كبيرة من قبل الجماعات المسلحة الذين يروجون للعنف والسعي لتقسيم الناس. وأضاف ميلادينوف، انه يحتاج من القادة السياسيين والدينيين وعلي وجه السرعة لإظهار وحدة وطنية في التعامل مع العنف وتعزيز السلام الاجتماعي كما تحتاج العمليات الأمنية لتسير جنبا إلي جنب مع سياسات شاملة، علي أساس احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والتنمية الاجتماعية. وأعرب المبعوث الاممي في العراق، عن قلقه العميق إزاء استمرار القتال في محافظة الأنبار، والوضع الإنساني للآلاف الأسر النازحة وبخاصة أولئك الذين تقطعت بهم السبل في الفلوجة التي تفتقر إلي المياه والوقود والغذاء والدواء والسلع الأساسية الأخري، وقال سنبذل ما في وسعنا لضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلي أولئك المتضررين. وكانت إحصائية رسمية كشفت أمس الجمعة نقلا عن بيانات لوزارات الصحة والداخلية والدفاع، عن مقتل وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص جراء أعمال العنف في العراق خلال شهر يناير الماضي.