يحتفل الشعب المصري العظيم بثورة 25 يناير في كل ميادين مصر الحبيبة، هذا ويحتفل الكتاب والمثقفين أصحاب الرأي والفكر مع الشعب في شوارع وميادين الوطن. خرجت أهالي حلوان في مسيرة ووقفة يتقدمهم أعضاء جبهة مصر بلدي احتفالا بالثورة فيقفون بميدان العباسية في لفتة حضارية جميلة يرفعون أعلام مصر الحبيبة. يقول الكاتب الصحفي محمود بكري ' رئيس التحرير التنفيذي' لصحيفة 'الأسبوع' 'يا شعب مصر العظيم في كل مكان.. نقف اليوم لنحتفل بذكري غالية وعزيزة، إنها ذكري خروج الشعب المصري في ثورة 25 يناير ليطيح بالظلم والاستبداد والفساد والطغيان، نقف اليوم لنحيي كفاح المصريين البسطاء الذين خرجوا طلبا للكرامة والحرية، نحيي الثوار الحقيقيين الذين لم يبيعوا وطنهم بحفنة دولارات. نقف اليوم لنتذكر ثورة 25 يناير، بينما قوي الإرهاب الجبان تحاول أن تضرب استقرار مصر وأمنها ، وأن تغتال فرحة شعبها بثورته. وبالتأييد الكاسح لدستوره.. نقف بينما دماء الشهداء ما زالت حية ساخنة تطلب القصاص من المجرمين الخونة لدينهم ووطنهم وشعبهم. نقف لنتذكر ثورة 25 يناير مطالبين الجيش والشرطة والدولة كلها أن تضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة استقرار مصر أو تهديد أمنها القومي. لقد حاول الخونة أن يرهبوا الشعب المصري العظيم، وأن يمنعوه من الخروج لتأييد جيشه وشرطته والاحتفال بذكري الثورة. فإذا بهذا الشعب البطل ينزل إلي مواقع التفجير رافعا علم مصر متحديا قوي الشر، مؤكدا أن مصر بجيشها وشرطتها وقضائها وأزهرها وكنيستها، سينتصرون في معركة المستقبل. إن جبهة مصر بلدي وكل الشرفاء في هذا البلد مستعدون للتضحية بأرواحهم ودمائهم فداء لهذا الوطن. لن نستسلم للإرهاب الجبان.. لن نخضع لدعاة الفتنة وأمراء القتل، وجنرالات الفوضي، وإذا اقتضي الأمر سنصنع من جثثنا جسرا تعبر عليه مصر نحو الأمن والاستقرار والحرية، فأرواحنا ليست أغلي من الوطن، ودمائنا ليست أشد حرم من دماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم بيد الغدر والإرهاب. لكني أقول بكل قوة وبيقين لا يتزعزع، إن مصر ستنتصر، وستعبر تلك الأزمة وتنطلق تحو المستقبل.. ستنتصر بشعبها وجيشها وشرطتها.. ستنتصر بشابها وبناتها ورجالها ونسائها.. ستنتصر بعمالها وفلاحيها ومثقفيها ومفكريها وعلمائها.. ستنتصر لأنها مصر التي هزمت الزمن، وتربعت فوق عرش التاريخ.. ستنتصر كما انتصرت علي المغول والتتار والصليبيين والصهاينة.. ستنتصر لأن مصر صانعة الحضارة والتاريخ والحياة، وإرادة الحياة دائما تغلب الفناء'.