يعد الأزهر منارة للإسلام وحصن أمان للأمة العربية.. وليس مصر وحدها، ونظرا لمكانة الأزهر ودوره المحوري. تم اتخاذ قرار بإعادة ترميم الجامع، بعد ضمه لوزارة الأوقاف وبدء إعادة الدور المنوط بالأزهر من خلال إعادة الدراسة به، كما كان في السابق حتي يكون قبلة العلماء. وفور إعلان المملكة السعودية المساهمة في إعادة الترميم، عبرالأزهر الشريف عن شكره ل'خادم الحرمين الشريفين' الملك عبد الله بن عبد العزيز لمواقف المملكة الداعمة لمصر, والتي استكملت بموافقة المملكة علي تبني عملية ترميم الجامع الأزهر الشريف كمَعلَمٍ من معالم الحضارة الإسلامية. يذكر أن المملكة العربية السعودية، أعلنت عن تبنيها لترميم الجامع الأزهر ليصبح علي أعلي طراز معماري وأثري بين المساجد الأثرية والمقدسات الدينية. وفي ذات السياق تم تشكيل لجنة بمشاركة الدكتور جلال السعيد 'محافظ القاهرة' والمهندس إبراهيم محلب 'وزير الإسكان' والدكتور محمد مختار جمعة 'وزير الاوقاف' والدكتور محمد إبراهيم 'وزير الاثار' ورئاسة الإمام الأكبر لبدء إعادة ترميم وتطوير الجامع الأزهر والارتقاء به، بما يليق به كمنارة علمية في العالم الإسلامي والحفاظ عليه. هذا وقد بحثت اللجنة سبل تطوير وترميم الجامع الأزهر علي كافة المستويات، تمهيدًا للبدء في تنفيذ الخطة العلمية والدعوية بالجامع الأزهر التي وضعها الإمام الأكبر، ليكون مركزًا للإشعاع العلمي والدعوي وَفق المنهج الأزهري الوسطي. وتطبيقًا لنص الدستور الجديد الذي اختص الأزهر بتولي مسئولية الدعوة الإسلامية ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم.يتم هذا من خلال تشكيل لجنة هندسية من خُبَراء بوزارة الإسكان لمتابعة تطوير الجامع الأزهر. أما الجانب المعماري فستقوم بمتابعته وزارة الإسكان، وأيضًا فيما يختص بالطابع الأثري فستشارك فيه وزارة الآثار، للحفاظ علي الطابع الأثري للمسجد.وتم الاتفاق علي تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة دائمة لإدارة مشروع ترميم وصيانة جامع الازهر تضم عناصر من وزارات الاسكان والآثار والأزهر والمحافظة لمتابعة أعمال التطوير.