قالت د.مني مينا أمين عام أطباء مصر أن مشروع الحوافز الجديد المقدم من وزارة الصحة ويسمي بالكادر هو ليس مشروع الكادر المتكامل الأركان الذي نسعي إلي إقراره من سنوات، وأنه مجرد مسكن أو إلهاء للأطباء كلما طالبوا بحقوقهم المشروعة. وأضافت د.مينا في المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بدار الحكمة حول الإضراب الجزئي الذي أعلنه الأطباء بدءا من الأربعاء 1 يناير 2014 تحت عنوان ' معا من أجل منظومة صحية لا تقتل المرضي والأطباء ' إنما إضراب الأطباء صرخة مجتمعية ضد أحوالنا المزرية مطالبين بحل جذري يضع أسسا لمنظومة صحية جديدة، قدمت لنا زيادة ضعيفة في الحوافز لا تؤثر علي أساس الأجر ولا علي المعاش، ، دون محاولة إصلاح لكامل الأوضاع السيئة في نظام العمل ولا نظام تقديم الخدمة الصحيةوقالت الأمين العام لأطباء مصر إن هذه الأوضاع المزرية تجسدت في الحادث الأخير الذي تعرض له زميلنا الدكتور أحمد عبد اللطيف وأودي بحياته بسبب انتقال عدوي فيروسية قاتلة له من أحد المرضي، وبعدها نجد من يدعي أن الطبيب توفي وهو في مستشفي خاص وليس في أحد مستشفيات وزارة الصحة وتساءلت من يستطع الجزم بالوقت الذي انتقلت له العدوي ومن المعروف أن هناك فترة عدوي تتراوح ما بين ساعات إلي أيام؟، ، وحتي لو فرضنا إصابته بالعدوي في وقت عمله بإحدي المستشفيات الخاصة، ما الذي دفعه للعمل في مكان آخر أليس بسبب عدم كفاية دخله؟، ومن المسؤل عن المرضي والأطباء بالمستشفيات الخاصة؟؟ وأكدت أن مثل تلك التصريحات ماهي إلا محاولة للتنصل من المسؤولية وأننا نعاني في بلدنا من مشكلة أن أي مسؤل لا يريد أن يواجه المشكلات الموجودة ولكنه يسهل للتنصل منها، ، وان هذه الأوضاع البائسة آن الأوان لمواجهتها. وأكدت د.مينا أن الإضراب لا يضر بالمرضي علي الإطلاق وأن أي حالة مستعجلة أو خطرة لن يتأخر الأطباء عن تقديم الخدمة لهم، وأن الإضراب بالعيادات الخارجية والاستقبال والتخصصات غير الطارئة فقط، ، وإلي من يقول أن أحوال البلد غير مستقرة ولماذا لا نصبر نقول: ليس هناك صبر علي وضع يقتل المرضي والأطباء سواء فليس هناك أسوأ من القتل ممكن يتعرض له المواطن في بلدنا.