شهدت محافظة قنا منذ قليل بحضور نحو عشرة آلاف مواطن مؤتمراً جماهيرياً حاشداً لدعم الدستور الجديد والذي دعا إليه حزب المؤتمر وجبهة مصر بلدي وذلك بدعوة كافة المواطنين ممن لهم حق التصويت للإستفتاء علي مشروع الدستور الجديد الذي توافق عليه كافة القوي الوطنية بمصر، وجاءت فعاليات المؤتمر الذي عقد باستاد قنا الرياضي بهدف إظهار إيجابيات مشروع الدستور الجديد للمواطنين والذي جاء منقحاً من المواد الخلافية السابقة وشارك في وضعه كافة القوي السياسية والوطنية وممثلاً لكافة الأطياف بمصر دون تمييز لطائفة وتجاهل أخري، ومن جانبهم قام قيادات وعواقل القبائل بقنا بتأمين المؤتمر إلي جانب القيادات الأمنية بالمحافظة. حضر المؤتمر الجماهيري الحاشد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق والأستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع عن جبهة مصر بلدي واللواء أمين راضي أمين عام حزب المؤتمر والسيد قدري أبوحسين محافظ حلوان السابق والدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون السياسية والمتحدث الرسمي باسم الحزب وأحمد الغزالي نائب وزير القوي العاملة والمهندس معتز محمود نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية والنيابية ويوسف جعفر أمين عام حزب المؤتمر بالأقصر ومحمود الغزالي أمين عام حزب المؤتمر بقنا. بدأت فعاليات المؤتمر الذي قدم له الإعلامي أحمد سعد جريو بتلاوة قرآنية أعقبها كلمة محمود الغزالي أمين عام حزب المؤتمر بقنا والذي أكد في كلمته علي ضرورة التصويت بنعم علي الدستور الجديدوحشد كل الطاقات لإنجاحه بالحضور المكثف أمام صناديق الإستفتاء يومي 14 و15 يناير للعبور بمصر إلي الديمقراطية الحقة حتي تستعيد دورها الريادي. ومن جانبه أكد يوسف جعفر أمين عام حزب المؤتمر بالأقصر أننا جئنا من الأقصر لنشارك أخواننا بقنا لدعم مشروع الدستور الذي جاء خالياً من شوائب الدساتير السابقة محققاً العدالة الإجتماعية من شتي المناحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية. وفي مستهل كلمته نقل الأستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع وعضو جبهة مصر بلدي تحيات اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لشعب قنا وباعث نهضة قنا وأضاف بكري أنه ليس أمامنا سوي خيار واحد وهو وحدة هذا الشعب الكريم علي مشاربهم وانتماءاتهم وأن ننحي جانباً خلافاتنا الشخصية لأننا نواجه تحدياً كبيراً في مرحلة فاصلة من تاريخ مصر فالعدو متربص بنا من الداخل والخارج يريد إسقاط تجربة فريدة ومشروع قومي وحضاري لمصر، وأشار غلي أننا أمام تحديات كبيرة نواجه فيها مايسمي بمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتبناه المعسكر الغربي وأذنابه، لقد مرت مصر بتجربة خُدعنا فيها بحكم الإخوان وكانت تجربة فاشلة بكل المقاييس ذهبت إلي مخطط لبيع 720 كيلو من أرض سيناء الحبيبة وتضخم فيها الدين الداخلي والخارجي بصورة غير مسبوقة وأوشكنا علي الإفلاس، هؤلاء الذين استخدموا الدين لتزييف الحقائق فلم ينجحوا دينياً ولا إقتصادياً ولا أمنياً، ونقول للمشككين يكفينا خروج 33 مليون مواطن مصري شريف ليقولوا لا لحكم الإخوان الذين أرادوا صنع دولة موازية، لذا أدعو كل الشرفاء للحشد يومي 14 و15 يناير لنقول نعم لدستورمصرالجديد. وقال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق لست غريباً عن أهل قنا وشعبها الكريم فقد شرفت بالعمل بها منذ عام 1992، وأضاف جمال الدين كنت جزءًا من النظام السابق لكن استشعرت أن هناك نظاماً آخر غير الذي انتخبته عام 2012 وأصبحت جزءًا منه فقد كانت الشعارات التي رفعها النظام قبيل الإنتخابات شئ وماشهدناه علي أرض الواقع شئ آخر ومختلف تماماً، كان بمثابة الصدمة لذا خرج الشعب ملبياً نداء الفريق عبد الفتاح السيسي بتفويض الجيش والشرطة ليسترد شرعيته المسلوبة علي أيدي الإخوان وبالفعل تم سحب الثقة بإرداة شعبية حرة ليرسم خارطة طريق للمستقبل الذي يرضاه لنفسه دون الخضوع لإرادة مرتعشة وغير قادرة علي إدارة دفة الأمور بالبلاد، وحذر جمال الدين من خطف الدستور بعدم التصويت عليه وبالتالي عرقلة الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة. وقال المهندس معتز محمود نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية والنيابية أننا أمام معركة حقيقية لإنقاذ الوطن فمصر تستحق منا الكثير ومعركة الدستور هي الفاصلة لإثبات مدي الوفاء لهذا الوطن، المتربصون يريدون مصر كيان مريض فلن تقوي شوكتهم إلا بضعف مصر ونحن بأيدينا نرد كيدهم بخروجنا يومي 14 و15 يناير لنقول نعم للدستور، لن نرضخ أمام محاولاتهم لكسر شوكة الجيش وإشاعة الفوضي بالبلاد، مصر لن تكون نموذجاً آخر مثل السودان وسوريا وليبيا واليمن والعراق.. مصر لم ولن تتجزأ ولن تنفصم وحدتها أبد الدهر. وجاءت كلمة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر في ختام المؤتمر مؤكداً أ، شعار حزب المؤتمر لم يأتي من فراغ، فشعار ' معاً لنبني ' يعني الفعل وليس القول، لقد زرت قنا مرتين الأولي في عهد محافظها السابق وباعث نهضتها اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والثانية برفقة السيد عمرو موسي مؤسس حزب المؤتمر ورئيس لجنة الخمسين التي وضعت مشروع الدستورالجديد الذي جاء معدلاً لدستور2012الذي قسم البلاد وشتت شملها، ووجه العرابي الدعوة لأبناء قنا بضرورة التوجه لصناديق الإستفتاء لنقول نعم لدستور شارك في إعداده كافة القوي الوطنية بمصر، دستورجاء منقحاً وخالياً من كل المواد الخلافية بالدساتير السابقة، مصر صاحبة الثورتين المتعاقبتين أجدرأن تمر من كل أزماتها دون وصاية من أحد وأقدر أن ترد كيد الكائدين، نريد لمصر حديث السواعد وليس الحناجر فلتتوقف الحناجر ولتنطلق السواعد والعقول للنهوض بهذا البلد من كبوته.