عدد لا بأس به من المفاجآت حظي به افتتاح مؤتمر أدباء مصر في دورته الثامنة والعشرين 'دورة جمال حمدان' والتي حملت عنوان'الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع'، المفاجأة الأفضل من بين تلك المفاجآت تمثلت في إعلان الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة أن الهيئة تولت للمرة الأولي اقامة المؤتمر علي نفقتها دون الحاجة إلي أي دعم خارجي وهو ماكان يمثل ضغطا كبيرا علي أمانة ومنظمي المؤتمر في السنوات السابقة، وكان الأدباء قد طالبوا في دورات سابقة أن يتم تخصيص ميزانية للمؤتمر تضمن له الاستقلال عن وزارة الثقافة وهو ماطلب في آخر دورات المؤتمر التي حضرها وزير الثقافة في ذلك الوقت فاروق حسني، أما المفاجآت الأخري فمنها أن افتتاح مؤتمر أدباء مصر بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون تم في غياب وزير ثقافة مصر الذي تم الإعلان عن عدم حضوره بسبب السفر رغم ان موعد المؤتمر لم يحدد فجأة ورغم ما نشر قبل المؤتمر من اخبار عن حضور الوزير للحفل، كما تضمنت المفاجآت مفاجأة سابقة علي بدء المؤتمر تمثلت في تغيير مكان عقده من الغردقة إلي قصر ثقافة الجيزة قبل يومين فقط من انعقاده بسبب ما اعلنته الهيئة من عدم توافر أماكن للأدباء في فنادق بالغردقة تتيح تواصلهم مع جلسات المؤتمر البحثية وفعالياته المختلفة، اما المفاجأة الأقسي فكانت ما أعلنه الدكتور يسري العزب من فوق منصة التكريم أثناء تسلمه درع الهيئة العامة لقصور الثقافة لتكريم اسم الدكتور نعيم عطية باعتباره من الراحلين، ليؤكد الدكتور يسري أن 'عطية' لايزال علي قيد الحياة ويقيم بإحدي دور رعاية المسنين بالتجمع الخامس كما تغيبت الأديبة نجلاء محرم عن حفل التكريم وهي مفاجأة اخري حيث لم يتم الإعلان عن سبب التغيب ولم يصعد من يتسلم الجائزة عنها.