قامت وزارة الدولة لشئون البيئة وجهازها التنفيذي بالتعاون مع جهاز ومدينة السادات والقطاع الخاص باختيار المنطقة الصناعية بمدينة السادات كنموذج إرشادي لتفعيل مبادرة التنمية البيئية الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك في اطار خطة الادارة العامة للتنمية البيئة خلال عامي 2013-2014 للحفاظ علي الموارد الطبيعية والاستفادة القصوي والاستثمار الامثل لها، مع اشراك القطاع الخاص في حل المشاكل البيئية ولتطبيق هذا النموذج علي باقي المناطق الصناعية الأخري بالمدن الجديدة في حالة نجاح هذه التجربة الرائدة. ويتم التركيز في تفعيل المبادرة علي ثلاث محاور وهي ترشيد الطاقة في بعض الطرق، وتحسين نوعية مياه الشرب في بعض المدارس، وتحسين منظومة المخلفات الصلبة بتوفير صناديق القمامة والمرحلة الثانية الفصل من المنبع. وأكدت الدكتورة الهام رفعت مدير عام الادارة العامة للتنمية البيئية أنه تم تطبيق نموذج استرشادي ناجح مع احدي شركات القطاع الخاص للبويات الإبوكسية من خلال منظومة متكاملة بين جهاز مدينة السادات والقطاع الخاص وجهاز شئون البيئة، حيث نجحت الشركة بالتعاون مع الادارة العامة للتنمية البيئية في ترشيد الطاقة بنسبة 48% في اعمدة الانارة بطريق رئيسي خارج الشركة وداخل الشركة عن طريق استبدال المصابيح وتقليل الاستهلاكات، كما تم توفير فلاتر للمياه ببعض المدارس والمطافي، لتحسين نوعية المياه. كما نجحت الشركة في معالجة مياه الصرف الصحي النهائي الخاص بها، وتم تحليله من خلال معامل جهاز مدينة السادات وبعد التأكد من مطابقتها للحدود المسموح بها تم استخدام هذه المياه لري المسطحات الخضراء بالمدينة. وقامت الشركة أيضا بتوفير صناديق للقمامة ببعض المدارس كمرحلة اولي وتم اعداد خطة توعية وتدريب مكثفة من خلال الادارة العامة للتنمية البيئية وبالتعاون مع الادارة المركزية للاعلام والتوعية البيئية بالوزارة لنشر وزيادة الوعي البيئي بأهمية الفصل من المنبع واعادة التدوير وسيتم خلال المرحلة الثانية الفصل من المنبع ' عضوي – غير عضوي - بلاستيك – ورق – علب الصفيح.. '، و تطبيق هذا النموذج الناجح في منشأة صناعية اخري لتحقيق التنمية المستدامة.