تقدم المحامي أحمد أمين مصطفي ببلاغ لمركز شرطة صان الحجر بالشرقية يتهم فيه عددا من قيادات مديرية أمن الشرقية بتعذيب المدعو 'تامر محمد عبد العال' قاتل الشهيد النقيب 'إبراهيم صفا'، والذي فارق الحياة إثر عملية التعذيب داخل مركز الشرطة وقيام الأهالي باستكمال الضرب علي القاتل حتي توفي علي حد قول المحامي. أوضح أمين أن البلاغ ضد كل من مدير أمن الشرقية، ومدير مباحث الشرقية، ورئيس فرقة شرق الشرقية، ومدير مباحث فرقة شرق، ومأمور مباحث مركز صان الحجر، ورئيس مباحث مركز شرطة صان، ومأمور مركز الحسينية، ورئيس مباحث الحسينية، وبعض من أفراد الشرطة بمركز صان الحجر، مُشيرا بأنه تقدم بأسطوانة مدمجة يوضح فيها أن المتهم خرج عاريا من مركز الشرطة بعد قيامهم بالتعدي عليه وضربه وقيامهم بفتح باب المركز حتي قام الأهالي باستكمال الضرب حتي فارق الحياة مستشهدًا ب 12 شخصا شاهد عيان علي الواقعة. وتم تحرير محضر رقم 2837 إداري مركز شرطة صان الحجر لسنة 2013، وجار سماع أقوال الشهود أمام النيابة الأسبوع القادم.يذكر انه قد اقتص أهالي صان الحجر بمحافظة الشرقية من قاتل معاون المباحث الملازم أول 'إبراهيم صفا'، حيث اقتحموا قسم الشرطة عقب علمهم بالقبض عليه واعتدوا عليه بالضرب حتي الموت، وذلك للثأر منه دون انتظار لحكم القانون. وكان الضابط الشهيد قد توجه لفض مشاجرة بين عائلتين بناحية عزبة 'زكي' التابعة لقرية 'الناصرية' مركز صان الحجر، وتمكن والقوة المرافقة له من ضبط طرفي المشاجرة عدا المتهم تامر محمد عبد العال، الذي قام بإطلاق الأعيرة النارية علي القوات و فر هاربا، و نتج عن ذلك إصابة الشهيد بطلقات نارية أودت بحياته، والرقيب سري وليد محمد عطية 40 عاما بثلاث طلقات بالذراع الأيسر نقل علي أثرها للمستشفي. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد رفعت خضر مدير المباحث, وتم تمشيط المنطقة المحيطة بمركز صان الحجر، و قبل مرور 24 ساعة تم ضبط المتهم واقتياده لقسم شرطة صان الحجر تمهيدا لإحالته للنيابة العامة. وفور علم الأهالي بنبأ القبض علي المتهم، تجمهر المئات منهم أمام قسم الشرطة مطالبين بتسليمهم المتهم للانتقام منه، فقامت الأجهزة الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم وإبعادهم عن القسم، إلا أن المتجمهرين لم يلتفتوا لتلك التحذيرات واقتحموا قسم الشرطة، وأمسكوا بالمتهم و اقتادوه خارجه واعتدوا عليه بالضرب بالشوم والعصي والأسلحة البيضاء.