بدات نيابه الحسينيه شمال الشرقية تحقيقاتها في واقعه ثار الاهالي من قاتل معاون المباحث الملازم اول 'ابراهيم صفا'. قررت النيابه تشكيل فريق عمل من وكلاء النيابه لمعاينه مركز شرطه صان الحجر وسياره الاسعاف، وتحديد التلفيات التي لحقت بهما نتيجه هجوم الآلاف من المواطنين للفتك بقاتل ضابط المباحث، عقب علمهم بضبطه. كما قررت النيابه التصريح بدفن جثه المتهم القتيل، بعد انتداب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد ما بها من اصابات وسبب الوفاه، وامرت باستدعاء عدد من افراد الامن بمركز شرطه 'صان الحجر' للاستماع لاقوالهم حول الواقعه، وكذلك شهود العيان ان وجدوا، وكلفت النيابه المباحث الجنائيه بتكثيف التحريات لتحديد الجناه وضبطهم.أهالي صان الحجر يقتصون من قاتل معاون المباحث شهيد الواجب حتي الموت وطبقوا حد الحرابة عليه للاخذ بالثأر منه.. ودعوا لإقامة سرادق لتلقي العزاء امام مركز الشرطة' شهدت مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية, مساء أمس الأربعاء, أحداثا ساخنة, علي خليفة قيام ما يقرب من 4000 آلاف شخص من الشباب الغاضب من أهالي المركز بالتجمع أمام مركز شرطة صان الحجر, وأخذ تامر عبد العال 'المتهم بقتل النقيب إبراهيم صفا معاون مباحث قسم أول، والذي لقي مصرعه متأثرا بطلق ناري اثناء فضه لمشاجرة نشبت بين عائلتين بدائرة المركز وقيامهم بالفتك بالمتهم.وقاموا بتطبيق حد الحرابة عليه وانهالوا عليه ضربا حتي الموت، وسادت حالة من الارتياح الشديد بين أبناء صان الحجر لقيامهم بالثأر للضابط الشهيد, الذي لم يمض معهم سوء عام، ولكنه استطاع بحسن أخلاقه ومجهوده المتميز من النيل والاستحواذ علي محبتهم وإعجابهم، حتي قاموا بالثأر له, وقرروا إقامة سرادق عزاء أمام مركز الشرطة البداية كانت بتلقي اللواء سامح الكيلاني مدير امن الشرقية، اخطارًا من العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائيه يفيد بمصرع المدعو ' تامر عبد العال، 'داخل ديوان عام قسم صان الحجر، متاثرًا باصابات وجروح نافذه اثر تعدي المئات من الاهالي عليه بالضرب حتي الموت، وكان المئات من الأهالي قد تظاهروا فور علمهم بتمكن الشرطة من القبض علي المتهم بقتل الضابط ابراهيم صفا ابراهيم علي سالم 23 سنة معاون قسم صان الحجر وقاموا الاهالي باقتحام ديوان القسم وسط هتافات ' الشرطة والشعب ايد واحدة ' وتبين وجود المتهم في حجرة مأمور القسم اثناء التحقيق معه قبل عرضه علي النيابة العامة لتولي التحقيقات حيث انهال الاهالي عليه ضربا والفتك به حتي لفظ المتهم أنفاسه الاخيرة بين ايديهم ، والبداية عندما قام الاهالي بالإمساك بالمتهم، وتوجهت قوة من الشرطة لتحريره بعد قيام الأهالي بالتعدي عليه, وتمكنت قوة الشرطة من تحريره واقتياده لمركز الشرطة, وبمجرد تداول خبر ضبط 'تامر عبد العال' المتهم بقتل النقيب إبراهيم صفا, حتي سارع الآلاف من أبناء المدينة شيوخ وشباب إلي مركز الشرطة، للتواجد أمام المركز بالرغم من قيام الشرطة بالدفع بتشكيلات من الأمن المركزي, وقيام الضباط والأفراد بإطلاق بعض الأعيرة النارية, لفض تجمع الأهالي, ولكن ذلك لن يمنع الأهالي من الانصراف, بل تزايدت أعدادهم, مما دفع الشرطة إلي عدم التعامل معهم خشية من وقوع ضحايا من المواطنين الأبرياء.وبعد ذلك تمكن آلاف الأهالي من التكتل علي الشرطة وأخذ المتهم من أيديهم والتعدي عليه بالضرب المبرح وسحله, ثم خطف الجثة لإشعال النيران بها, وبعد مفاوضات قامت الأجهزة الأمنية, باسترجاعها من الأهالي قبل إشعال النيران بها، وإرسالها في سيارة إسعاف لمستشفي الحسينية العام، لكن توفي المتهم قبل وصوله المستشفي.حيث إن المتهم سبق وحاول سرقة سيارة من أحد الأهالي بصحبة المسجل خطر 'فرج' شقيق زوجة المتهم، لكن الأهالي تمكنوا من قتله وسحله منذ شهر, فيما لاذ تامر بالفرار, لكي يقتل الضابط ويقتله الأهالي, وتكون نهايته المتوقعة التي فلت منها أثناء سرقته السيارة.. البداية كانت بتلقي مأمور صان الحجر بلاغا, بحدوث مشاجرة بين عائلتين بصان الحجر لاستحواذ إحداهما علي سوق المنطقة، والذي ينصب يوم الثلاثاء من كل أسبوع, وكان متوقعاً حدوث مجزرة بشرية بين العائلتين إذا لم يتم السيطرة علي الموقف, فتوجه النقيب إبراهيم صفا ومعه قوة من الشرطة، وتمكن بالفعل من ضبط بعض أطراف المشاجرة وتوجه بهم إلي قسم الشرطة, جاء إليه اتصال هاتفي بقيام 'تامر عبد العادل' بالصعود إلي أعلي منزله وقيامه بإطلاق أعيرة نارية علي الأهالي، لترويعهم, فعاد الضابط مرة أخري لضبطه وأثناء محاولته ضبطه قام المتهم بإصابته بطلق ناري بالرأس والرقبة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال, فيما أصيب أمين وليد عطية عفيفي, بطلق ناري بالذراع الأيسر. ويبلغ 'صفا' من العمر 23 سنة، فهو شقيق لفتاة وشاب جامعيوبدأ حياته بالعمل ملازم بمركز شرطة فاقوس، ثم تمت ترقيته لرتبة ملازم أول ثم إلي نقيب، وتم نقله لإدارة البحث الجنائي بالمديرية، بعد أن تبين من التقارير السرية عنه نزاهته وجديته في العمل، وعمل معاون لمباحث صان الحجر لمدة عام تقريبا، تمكن خلالها من ضبط عدد من المسجلين والخارجين عن القانون ومروجي المواد المخدرة. فيما طالب أهالي مدينة صان الحجر وأهالي فاقوس، بإطلاق اسم الشهيد علي أحد شوارع المدينتين، تخليدا لذكراه، وخاصة أنه لن يتزوج وكان يستعد لخطوبته.