قال الكرملين إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد ناقشا في اتصال هاتفي يوم الخميس خطط عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا والتقدم في مجال نزع الأسلحة الكيماوية السورية. ولم يذكر الكرملين تفاصيل كثيرة لكنه قال إن بوتين حث حكومة الأسد علي أن تبذل كل ما بوسعها لتخفيف معاناة المدنيين وعبر عن تقديره لاستعداد دمشق لإرسال وفد للمشاركة في محادثات السلام المقترحة. وعبر بوتين عن قلقه أيضا تجاه ما وصفه باضطهاد المتطرفين للمسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية في سوريا في إشارة علي ما يبدو لمسؤولية المتشددين الاسلاميين الذين يحاربون نظام الأسد. وقال بيان الكرملين 'عبر 'بوتين' عن الأمل في ان تبذل الحكومة السورية كل ما بوسعها لتخفيف معاناة السكان المدنيين واستعادة السلام بين الأديان.' وعبر بوتين ايضا عن 'ارتياحه' لتعاون سوريا مع المهمة الدولية للاشراف علي تدمير أسلحتها الكيماوية وفقا للاتفاق الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة. وتسعي واشنطنوموسكو الي ترتيب مؤتمر دولي للسلام في سوريابجنيف. ويستهدف البيان إظهار الرئيس السوري في صورة من يحاول التزام نهج بناء ازاء جهود اقرار السلام في بلاده بعد الصراع المستمر منذ ما يزيد علي عامين ونصف العام بالاضافة الي تأكيد دور موسكو المحتمل كمحاور. وروسيا اكبر قوة داعمة للأسد في الصراع من خلال تزويده بالسلاح وعرقلة جهود الغرب لادانته او الضغط عليه. وتقول موسكو انها لا تحاول دعم الأسد لكن رحيله يجب ألا يكون شرطا مسبقا لمحادثات السلام.