عساف: لا يحق للعلاء التطاول علي قامة الشهيد ياسر عرفات وحامل الراية والمؤتمن من بعده الرئيس ابو مازن كشف المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف، أن الشهيد عبد العزيز الرنتيسي الذي تولي قيادة حماس قبل ان تغتاله اسرائيل في شهر نيسان/ ابريل 2004، قد ابلغ لجنة المتابعة العليا للقوي الوطنية والاسلامية رسميا بعدم التحدث امام محمود الزهار في اي موضوع حساس لان هذا الرجل عميل لاسرائيل. واوضح عساف في تصريحات لاذاعة موطني اليوم، ان هذا التبليغ قد كرره أكثر من مرة علي لسان الرنتيسي وفي أكثر من مناسبة، وان من ابلغهم لا يزالون احياء يرزقون. وأشار المتحدث بأسم حركة فتح الي اللقاءات التي عقدها الزهار مع شمعون بيريس واسحاق رابين عام 1988، في الوقت الذي كانت فيه اسرائيل تعد حماس لتكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية في اوساط الشعب الفلسطيني، أو علي الاقل منافساً للمنظمة من شأنه ان يشق في نهاية المطاف وحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه ونسيجه الوطني. واضاف عساف قائلاً ان اخراج حماس للزهار من مكتبها السياسي في مؤتمرها الاخير هو دليل اضافي علي الاتهامات التي ابلغها الرنتيسي للقوي والفصائل الوطنية الفلسطينية عام 2004. وتساءل عساف عن الدور الذي يقوم به الزهار، مشيراً الي ان هذا الرجل يتبرع دائما وفي كل مرة نكون فيها قريبين من انجاز المصالحة الوطنية الي الادلاء بتصريحات مشبوهة من شأنها تسميم الاجواء من جديد وتعيد الحالة الفلسطينية الي مربع الانقسام والتجزئة. كما تساءل عساف عن هدف الزهار عندما يبرأ اسرائيل من مسؤولية اغتيال القائد التاريخي الوطني للشعب الفلسطيني ياسر عرفات ' ابو عمار ' وما هو مغزي تشويه التاريخ النضالي الوطني للشعب الفلسطيني عندما يتم تشويه صورة قائد هذه المسيرة الذي استعاد للشعب الفلسطيني هويته الوطنية بعد نكبة عام 1948 واعادوه لخارطة المنطقة من جديد. وقال عساف متسائلاً ما هو الثمن وما هي المكافأة التي تجنيها حماس ويجنيها الزهار عندما يقوم بهذه المهمة القذرة، التي لا تخدم سوي دولة الاحتلال الاسرائيلي، واضاف ان تشويه القادة المؤسسين والتاريخيين للشعب الفلسطيني والذي يمثلهم اليوم الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن، هؤلاء القادة الذين انتزعوا الشعب الفلسطيني من واقع التشرد واللجوء والنسيان واعادوه للمسار التاريخي لينتزع حقوقه الوطنية المشروعة من براثن الاحتلال الاسرائيلي وأكد المتحدث باسم حركة فتح ان الزهار علي ما يبدو سيبقي وفياً لدوره ولعمالته لاسرائيل، داعيا في الوقت نفسه حماس الي اتخاذ موقف من هذا الرجل الذي لا هم له سوي الامعان في تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني وتشويه صورته النضالية.