شيع المئات من المقدسيين اليوم الثلاثاء جثمان الشهيد رامي باجس الزلباني '27 عاما'، بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصي المبارك. ورفع الشبان جثمان الشهيد بعد الصلاة عليه في المسجد الأقصي علي أكتافهم وهم يهتفون 'بالروح بالدم نفديك يا شهيد.. باب الأقصي من حديد ما يفتحه الا الشهيد'، وسار المشاركون في ساحات الأقصي، باتجاه باب الملك فيصل مرورا بحارة باب حطة والسعدية وباب الساهرة، وصولا الي مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين، ووري جثمانه الثري. ورفعت خلال الجنازة الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة فتح، والرايات الإسلامية، وتواجد في محيط الجنازة أفراد من قوات الاحتلال. واستشهد الشاب رامي باجس الزلباني من مخيم شعفاط مساء أمس الاثنين، متأثرا بجراح أصيب بها قبل أربعة أعوام خلال مواجهات دارت علي حاجز المخيم نصرة لغزة، حيث اصابت الرصاصة منطقة الصدر، وتأثرت صمامات قلبه، واجريت له 4 عمليات 'قلب مفتوح'، وخلال العشرة أشهر الأخيرة كان بحاجة ماسة لزراعة قلب، وتوجه حينها للعديد من المسؤولين والمؤسسات الوطنية لتغطية جزء من تكاليف العملية، لكنه ارتقي شهيدا قبل أن يتحقق ذلك، علما أنه عاش الفترة الأخيرة علي الاجهزة لتزويده بالدواء اللازم عن طريق الوريد.