حذر رئيس مجلس الأوقاف الأعلي في مدينة القدس الشيخ عبد العظيم سلهب من شرعنة الاحتلال الصهيوني اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصي من خلال تعديل قانون يتضمن السماح لليهود بالصلاة فيه، واعتبر هذا التوجه بالتطور الخطير. وقال، في تصريحات صحفية، 'إن سلطات الاحتلال دأبت ومنذ سنين طويلة علي تشجيع المتطرفين اليهود علي القيام باقتحامات متكررة وشبه يومية للمقدسات خاصة المسجد الاقصي المبارك وذلك لإيذاء مشاعر المسلمين في أماكن لها قدسية عظيمة واعتبار ديني عظيم لديهم'. وأضاف أن التطور الخطير في التوجه الصهيوني هو أن يتم حماية اقتحامات المستوطنين وأيضا ما ينفذونه علي أرض الواقع من إساءات لهذه المقدسات من خلال قانون يحتكمون اليه في ظل أن 'اسرائيل' لا تقيم وزنا للقوانين والأعراف الدولية'. وأوضح 'أن إدخال المسجد الاقصي المبارك ضمن الأماكن المقدسة التي يسمح لليهود بالصلاة فيها ومناقشة ذلك في المؤسسات الصهيونية هو نقاش غير جائز ولا حق لها في البت فيه لأنها سلطة احتلال أولا واخيرا, وأي أمر يتم تنفيذه بالقوة في أرض محتلة لا يعتبر شرعيا وهذا ما يؤكده القانون الدولي'. ولفت إلي أن المملكة الاردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني تقوم بجهود كبيرة ضد ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات واجراءات مسيئة وتعسفية للمقدسات في القدس, وقال إن هذه الجهود تحتاج الي وقفة عربية إسلامية بجانبها وليس أن تبقي قضية القدس واقعة علي كاهل الأردن وحده فقط. وناشد الشيخ سلهب الحكومات العربية والاسلامية ان تضع هذه القضية المهمة علي أول سلم اولوياتها, وكذلك المنظمات العالمية التي ترعي حقوق المواطنين وأماكن العبادة في المناطق المحتلة وايضا منظمة المؤتمر الاسلامي وبيت مال القدس في المملكة المغربية وجامعة الدول العربية ومنظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم 'اليونسكو' بالتحرك سريعا للضغط والحيلولة دون اقرار حكومة الاحتلال لهذا الامر. وحذر من ان التعديل المقترح علي القانون سيؤدي الي زعزعة الامن في المنطقة مؤكداً 'أن السلم لا يبدأ إلا من المسجد الاقصي'.