حول قيام أجهزة سيادية بفتح تحقيقات موسعة وعمليات تمشيط، وتأمين لمنظومة الاتصالات، بعدد من القصور الرئاسية والحكومية والمنشآت المهمة للكشف عن وجود أي أجهزة للتجسس بها بعد ورود معلومات عن زرع أجهزة اختراق داخل هذه المقرات، من قبل المخابرات الأمريكية وذلك أثناء حكم الإخوان المسلمين. قال الخبير الاستراتيجي اللواء كمال عامر رئيس المخابرات الحربية الأسبق أن التنصت علي الاتصالات المصرية من المخابرات الأمريكية أو غيرها، دائما ما يكون وراءه نوايا سيئة تهدد سلامة البلاد، فهذه الأجهزة المخابراتية لم تتنصت علي مصر كي تحتفظ بالمعلومات المتحصل عليها، وإنما لكي تستغلها علي أكمل وجه. وأكد علي أن: الأخبار والمعلومات المسربة عبر التنصت تمثل أخطاراً جسيمة علي البلد، خاصة إذا كان للمتنصت أهداف ومصالح عليا، كحالة أمريكا، متسائلاً: ماذا بعد أن يتعرف 'المتنصت' علي أسرار عسكرية واقتصادية واجتماعية؟ ماذا يفعل بها؟ من المؤكد أنه يستغلها أسوأ استغلال. وأوضح عامر، أن المخابرات الأمريكية تأخذ لنفسها من المعلومات التي تتحصل عليها، ما يمثل أهمية ومصالح متنوعة لها، أما بالنسبة للمعلومات الأخري فهي تبحث عن صديق لها بالمنطقة، قد يكون بحاجه لمعلومات عن مصر، وتمنحه هذه المعلومات مقابل مصالح مشتركة بينهما. واضاف اللواء عامر, غالبا ما تكون المعلومات المسربة عبر التنصت تهم إسرائيل صديقة أميركا، أو تهم جماعة الإخوان المسلمين، ولأن 'التنصت' عملية لا أخلاقية من الأساس فإنه متاح للمخابرات الأميركية ومباح لها نقل أي معلومات لحلفائها وأصدقائها المقربين. وانهي عامر, تصريحاته مطالبا بالضغط علي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لوضع قيود علي تسريب المعلومات من دولة إلي أخري، لكون هذه التسريبات تمثل خطراً علي أمن دول أخري.