استطاعت مؤسسة القدس الدولية إعادة القدس الي أولويات أجندات وصدارة اهتمامات الشعوب والحكومات العربية والاسلامية، في ظل تزايد الاعتداءات الصهيونية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستهداف المدينة المقدسة، وذلك من خلال ورشة عمل بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان: 'القدس علي أجندة الشعوب والحكومات العربية والإسلامية '، وحضرها شخصيات عربية وإسلامية ومسيحية عديدة. استهل مدير عام مؤسسة القدس الاستاذ ياسين حمود ورشة العمل بكلمة رحب فيها بالحضور، ثم استعرض واقع القدس وخضوع 'المقدسات المسيحية والإسلامية لكم هائل من الاعتداءات وممارسات التهويد'. ثم كانت كلمة للوزير السابق بشارة مرهج، نائب رئيس مجلس الأمناء الذي شدد علي 'أن القدس هي قلب العالم ورسالتها خالدة'. وأضاف 'ميسور القدس لن تسقط مهما جرحوا في جبينها، ومهما غيروا من عناوين، وحفروا من أنفاق، ستبقي درة المدائن '. ثم كانت كلمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس استعرض فيها واقع القدس وتعاظم جهود التهويد، حيث حذر من 'صعود سياسي لمشروع هدم الأقصي وبناء الهيكل والجماعات القائمة عليه، وهذه الجماعات أصبحت مؤثرة في السياسة' الإسرائيلية 'ولها حضور سياسي بارز في مجلس الوزراء والكنيست'. كما أشار إلي 'تسارع الجانب العملي لتقسيم المسجد الأقصي كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي، ومن تزايد الاعتداءات علي المقدسات المسيحية '. وبين مشعل أن 'كل جولة مفاوضات مع العدو تزيد المخاطر علي القدس وتزيد من جرأة الاحتلال في النيل من حقوقنا في القدس والعودة والأرض'. وأكد علي 'ضرورة حسم الموقف الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي تجاه القدس وخلاصته التمسك بالقدس كاملة دون تقسيم أو تجزئة ورفض المساومة عليها، والتأكيد علي أن القدس هي جوهر الصراع'. ودعا إلي 'بناء القدرة العسكرية الحقيقية القادرة علي استعادة القدس، انطلاقا من القناعة البديهية أن الخيار العسكري هي الطريق الحقيقي والوحيد للتحرير والعودة واستعادة القدس والأقصي وكنيسة القيامة'. وجدد مشعل الدعوة إلي 'توحيد الصف الفلسطيني، ووحدة العمل الوطني المشترك من أجل قضية القدس والأقصي والمسارعة إلي المصالحة، وإنهاء الانقسام، الذي استنزفنا في معركتنا الأساسية'. كما شدد مشعل علي وجوب 'وضع القدس والأقصي والمقدسات الإسلامية والمسيحية علي رأس الأولويات في أجندة الحكومات والأحزاب والحركات والشعوب ويجب أن يسأل كل دبلوماسي وكاتب وشاعر وسفير ومثقف: أين القدس من أجندتك؟'. وتحدث النائب اللبناني حسن حب الله عضو المكتب السياسي في حزب الله، حيث أكد أن 'إسرائيل' تحاول أن تقيم 'إسرائيل العظمي' بدلا من 'إسرائيل الكبري'، من خلال السيطرة علي الثقافة والموارد الطبيعية. وألفت ألي وجود قانون وفي الكونغرس الأمريكي مفاده ميسور القدس عاصمه موحدة للدولة اليهودية، مشددا علي ضرورة تبني المقاومة كخيار وحيد للتحرير. وتبع حفل الافتتاح جلستا عمل، ترأس الجلسة الأولي الأستاذ معن بشور عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس، وقدم رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية عزام الأيوبي ورقة بعنوان 'القدس والأقصي علي أجندة حركات المقاومة'، ثم قدم عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية الدكتور محمد أكرم العدلوني ورقة بعنوان 'القدس والأقصي علي أجندة القوي والأحزاب'. وترأس الجلسة الختامية الأستاذ أسعد هرموش أمين سر مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، كما وقدم المدير التنفيذي لفضائية فلسطين اليوم نافذ أبو حسنة ورقة بعنوان 'القدس علي أجندة الإعلام العربي والإسلامي'، تبعه مدير الإعلام في مؤسسة القدس الدولية محمد أبو طربوش بتقديم ورقة بعنوان 'القدس علي أجندة الحكومات العربية والإسلامية '.