شنت أجهزة أمن الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية حملات اعتقالات في عدد من محافظات الضفة الغربية علي خلفية مقاومة الاحتلال. وفي هذا السياق، اعتقلت قوّات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء 15 فلسطينياً خلال مداهمات شملت أنحاء متفرقة من الضفّة الغربية، شملت دهم بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل، اعتقلت خلالها ثلاثة مواطنين هم: أحمد إبراهيم عبد الله مسالمة '16عامًا'، وأسامة محمد المسالمة '18عامًا'، إضافة إلي شاب آخر لم تعرف هويته. كما اعتقلت الشاب إمام ذياب عوض '21عاما' في بلدة بيت أمّر شمال الخليل، وهو أسير سابق أمضي 22 شهرًا في سجون الاحتلال. وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ببيت أمّر محمد عوض أنّ قوّات الاحتلال اقتحمت منطقة خلّة العين ببيت أمر، وفتشت منزل عائلة المعتقل، وانسحبت سيرا علي الأقدام فيما جري نقله عبر ناقلة جند إلي معسكر 'عتصيون' القريب من البلدة. من جانبها، ذكرت مصادر محلية أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت المواطن حمّاد علي طرايرة '22عاما' من بلدة بني نعيم علي حاجز عسكري مفاجئ بمنطقة بيت عينون شرقي الخليل. وفي ساعات الفجر، داهمت عدّة دوريات عسكرية صهيونية بلدة بني نعيم، وجابت بآلياتها العسكرية الشوارع والأحياء السكنية، كما أقامت حاجزًا عسكريًا في منطقة جورة بحلص بالمدخل الشمالي لمدينة الخليل. وأعلن الاحتلال اعتقال مواطن بمدينة نابلس وثلاثة آخرين ببلدة تلّ القريبة من مدينة نابلس شمال الضفّة الغربية، وادّعي أنّ كافة المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيرًا إلي نقلهم إلي الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق معهم. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال: عيسي حامد نصار، ومحمود حسان هندي، وحامد عوض رمضان، وسليمان حمد، ووليد حسن عوض واقتادتهم إلي جهة مجهولة خارج القرية. وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال سلم 15بلاغا لشبان آخرين لمراجعة مخابراته، كما اقتحم 20 منزلا وعاث فيها تخريبا وفسادا، بعد إخراج المسنين والأطفال، مهددا إياهم بالاعتقال في حال عدم تسليم أبنائهم. وكانت مواجهات اندلعت في القرية استمرت قرابة 3 ساعات أطلق خلالها الجيش القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، علما بأنها العملية الأوسع منذ عدة سنوات، كما أنها شملت أسري محررين.