أدانت هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدسالمحتلة إقدام أجهزة الأمن الصهيونية علي منعها عقد مؤتمر صحفي كان مقررا أن تعقده الهيئة اليوم في جامعة 'القدس' بالبلدة القديمة بالمدينة المقدسة، احتجاجًا علي استمرار المفاوضات الفلسطينية الصهيونية. واعتبرت الهيئة، في بيان لها، قرار المنع 'خرقًا للقانون والميثاق الدوليين' وقالت ان 'من حق أهل القدس وقياداتها، ممارسة نشاطاتهم فيها والتعبير عن وجهة نظرهم'. وحسب البيان، فإن المؤتمر 'كان سيدعو إلي وقف استمرار المفاوضات الفلسطينية-'الإسرائيلية' في ظل استمرار وتواصل وتصاعد الاستيطان في مدينة القدس والضفة الغربية، وكذلك في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصي من تعديات واقتحامات يومية'. وفي كلمة له، أُدرجت في البيان، قال راسم عبيدات، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدس، إن 'هناك إجماعا مقدسيا سياسيا ومجتمعيا علي رفض استمرار المفاوضات في ظل تصاعد وتيرة الاستيطان، والهجمة الكبيرة علي الأقصي وعلي المقدسيين'. وأضاف: 'تجري عملية تطهير عرقي ممنهجة بحق المقدسيين، تستهدف الأرض والبشر والحجر وكل تجليات الوجود المقدسي في المدينة، بما في ذلك استهداف وعي الطلبة في المدارس، من خلال محاولة فرض تطبيق المنهاج 'الإسرائيلي' عليهم'، بحسب البيان. من جانبه، قال عبد اللطيف غيث، والذي تخضعه مخابرات الإحتلال للإقامة الجبرية للمرة الخامسة، وتمنعه من دخول الضفة الغربية، إن 'المفاوضات عدا عن كونها جاءت متناقضة ومتعارضة مع قرارات المؤسسات الرسمية الفلسطينية، فإنها لن تحقق أية نتائج ملموسة لجهة ولو الحد الأدني من حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة'.