تظاهر عاطلون عن العمل في 25 مدينة جزائرية، في 'يوم غضب' للمطالبة بتوفير فرص عمل وسط تهديدات بالتصعيد اذا لم تتم الاستجابة لهم، حسب ما قال ممثلوهم لوكالة 'فرانس برس'، وألقت قوات الأمن الجزائرية القبض علي أربعة متظاهرين في العاصمة الجزائرية و ذلك وفقا لما علم من التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين التي دعت إلي هذه التظاهرات السلمية. وقال المنسق الوطني للتنسيقية الطاهر بلعباس لوكالة 'فرانس برس' إن 'مئات العاطلين تظاهروا في العديد من الولايات'، خصوصا في مدينة ورقلة النفطية. وحذرت التنسيقية في بيان من 'تحرك قادم سيكون متناسبا مع رد فعل الادارة علي يوم الغضب هذا'. وهددت 'باستخدام اوراق اخري مثل قطع الطرق الوطنية والمراكز الحيوية للبلاد وحقول النفط التي تحولت نقمة علينا بدلا من ان تكون نعمة'. وقال بلعباس إن المشاركة كانت ضعيفة جدا في العاصمة الجزائرية مع اقل من عشرين شخصا، وذلك 'بسبب غياب قاعدة للتنسيقية في العاصمة'. وأضاف 'حالة الطواريء لا تزال قائمة في العاصمة والذين حاولوا التظاهر تم تفريقهم بسرعة من قبل قوات كبيرة من الشرطة. وتطال البطالة 21، 5 بالمئة لمن هم دون 35 عاما، حسب صندوق النقد الدولي والسلطات، مقابل 10 بالمئة بين باقي المواطنين. ووضع الشبان اكثر صعوبة في الجنوب بسبب ضعف التنمية في المنطقة ومنافسة عمال قادمين من الشمال وفي 11 مارس الماضي وفي محاولة لتهدئة غضب العاطلين الشبان كانوا يزمعون تنظيم تظاهرة في كبري مدن الجنوب، اعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن شركات الجنوب يجب ان توظف اساسا من الجنوب وحسب تعليمات سلال لولاة الجنوب فإن 'توظيف اليد العاملة من خارج الولايات غير مسموح به الا لفرص عمل لم يتوفر مترشح مناسب لها محليا.. وقال المنسق الوطني لتنسيقية العاطلين ان 'هذه الاجراءات غير مطبقة في الواقع' ولذلك تم تنظيم يوم الغضب. وأضاف 'نريد أشياء ملموسة وليس قرارات علي الورق