اكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذو الفقار سويرجو ان كل المقومات جاهزة لهبة جماهيرية جديدة، خاصة بعد فشل المفاوضات الفلسطينية الصهيونية في تحقيق شيء ملموس علي الارض، وإصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير علي الاستمرار في نهج المفاوضات بعيدا عن الاجماع الوطني، وفي ظل استمرار الاستيطان وهجمات المستوطنين علي البلدات الفلسطينية والمسجد الاقصي والاعتداءات المستمرة علي ممتلكات المواطنين والتضييق عليهم في شتي المجالات، كل ذلك دفع الجماهير الفلسطينية لتحقيق وحدتها علي الارض من خلال الاشتباك المباشر مع الاحتلال في كل المناطق. واعتبر سويرجو، في تصريحات صحفية، إن صيانة دماء ووصايا شهداء انتفاضة الأقصي وثورات شعبنا وانتفاضاته المتتالية، التي أثبتت أنها الطريق والخيار المجدي الذي لا خيار سواه في دحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسري ونيل الحرية والاستقلال والعودة، وبفضلها تحولت الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس إلي إمكانية واقعية وتكرست حقوق شعبنا الثابتة غير القابلة للتصرف، تتطلب اليوم أكثر من أي يوم مضي الانسحاب الفوري من المفاوضات والخروج النهائي من نهج أوسلو العبثي الذي أفضي إلي تقطيع أوصال الأرض والشعب والقضية والمؤسسات. ودعا سويرجو لاستعادة روح انتفاضة الأقصي باعتبارها سبيل الشعب الفلسطيني الحقيقي إلي الحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، في الذكري الثالثة عشرة لانتفاضة الأقصي، التي اندلعت إثر المواجهات التي تفجرت عند تصدي أبناء شعبنا لاقتحام مجرم الحرب شارون علي رأس المئات من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الصهيونية لباحات المسجد الأقصي وانتشرت كالنار في الهشيم لتعم الوطن كله. وأكد سويرجو علي حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه الطبيعي والمكفول دوليا في مقاومة الاحتلال بكافة الاساليب المتاحة، العسكرية، والشعبية والدبلوماسية بهدف تحقيق اهدافه المقدسة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.